مسيحنا فوق الزمان

الاثنين، 28 يونيو 2010

الشكر



افرحوا كل حين. صلوا بلا انقطاع. اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم ( 1تس 5: 16 -18)


إذا كنت حزيناً ومكتئباً جرِّب الشكر.



وإذا كنت بصغر النفس وخائر القوى جرِّب التسبيح.



منا قد يقول: لأجل أي شيء أشكر وأسبح؟ دعنا نواجه الحقائق، هل تركك الله بلا أية بركة منه أو أي ينبوع فيه يستحق أن تسبحه لأجله؟ اكيد لا

ارجع إلى مراثي3. هناك تجده كئيباً جداً يعد كل مصائبه وكل الأحمال التي ثقّلت على كاهله ، قائلا "أسكنني في ظلمات ... سيَّج عليَّ فلا أستطيع الخروج. ثقَّل سلسلتي .." وهكذا يستمر مُعدداً نحو ثلاثين شكوى من ظروفه المُرّة إلى أن انتهى إلى القول: "قلت: بادت ثقتي ورجائي من الرب" شاعراً أنه قد غاص تحت تلك الأثقال بلا أمل في النهوض.



ولكن من المُدهش أنه يتحول إلى الله فجاءة بأفكاره، فتتغير هذه اللهجة نهائيا ويقول: "أردد هذا في قلبي، من أجل ذلك أرجو: إنه من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرةٌ أمانتك. نصيبي هو الرب، قالت نفسي، من أجل ذلك أرجوه" ( مرا 3: 21 -25). وهكذا هو الحال دائماً. فاذا اتجهت الي الله في ضيقاتك وحزنك واتكلمت معه في كل صغيره وكبيره ، سوف تجد الكثير لتشكره عليه

والآن نكرر القول: إذا كنت حزيناً أو مكتئباً، جرِّب الشكر. وإذا كنت فاشلاً صغير النفس، جرِّب التسبيح. خُذ كل أحزانك إلى الله واخبره بكل ما يتعبك ويفشلك. تحدث معه عن كل شيء واعطهِ الفرصة ليُريك السبب والحكمه في كل شيء. ولا تمضِ دون أن تشكره على كل البركات التي لك منه وعلى بركة كونه أباك الذي يهتم بك شخصياً والذي تستطيع أن تأتي إليه بكل متاعبك. عدّد أمامه كل البركات التي تتمتع بها واحدة واحدة واشكره لأجلها "اشكروا في كل شيء. لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم". جرِّب هذا فإنه يستطيع أن يفعل العجائب معك ويحوّل تذمراتك إلى تسبيح وأحزانك إلى ابتهاج. إن الله لم يخطئ حين طلب منك أن تشكر في كل شيء. لقد عرف أن هذا هو العلاج اللازم للنهوض بنفسك
 
 "أبارك الرب في كل حين. دائماً تسبيحه في فمي" ( مز 34: 1 ).
منقووووووووووووووووول

بهجتى فيك



بهجتى فيك يارب الكون العظيم
نبض القلب يخفق عند ذكر اسمك العظيم
وترفرف الروح كحمام يرفرف مُسَبح ليك
المجد والعظمة والتسبيح لخالق الكون القدوس القدير

وسط زحمة الحياه يرتفع القلب بالترنيم
 فتتمم لى واجباتى بتحدى للزمن عجيب
وسط سباق الزمن
 يكون الشكر ليك اقصر طريق للفرح وسط الضيق


بتوسل اناجيك
فاجدك تستجيب حتى لأبسط فكر لى
بتضرع اصرخ ليك
فاجدك تحملنى بعطفك الأبوى العجيب

وسط التعب أجدك تقوينى
وسط الحزن اجدك تعزينى
وسط الضيق اجدك تُسَخِر كل مخلوقاتك من اجلى انا الصغير
وسط الحيرة أجد حكمة روحك القدوس مرشدى الآمين


عظيم فى محبتك يا مخلصنا الصالح البار الأمين
اسجد بخشوع امام عرش النعمة برجاء فيك
اسجد متضرع اليك ان تحتوينى فى دماك المسفوكه عنى على الصليب
اسجد راجى نعمة محبتك التى تفيض
اسجد شاكر ليك على كل شئ

برهبه من عظمة مجدك أناجيك
وبخفقان القلب اردد اسمك فى كل حين
يا إلهى الواحد الوحيد الذى ليس له شريك
يا قدوس يا بار يا الله الواحد الجوهر ذو الثلاث اقانيم
يا من يخضع لك كل شئ
 اشكرك انى على اسمك فرح بيك

آية وقول قديس

ان كنا نتألم معه لكي نتمجد أيضا معه. رو 8: 18


For I consider that the sufferings of this present time are not worthy to be compared with the glory which shall be revealed in us. (Rom. 8: 18)






أراد الرب أن نفرح ونمتلئ بهجة في الضيقات ... لأنه حيث توجد اضطهادات تُعطى أكاليل الإيمان ويتزكى جنود المسيح وتنفتح السموات. القديس كبريانوس

God wants us to rejoice and be filled with joy amid tribulations … As where tribulations are, crowns of faith are given, the soldiers of Christ are justified, and heavens will be opened. (St. Cyprian)

قراءات يوم الاثنين الموافق 28 يونيو 2010

عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 86 : 2 ، 5 ، 7 )


أعمالٌ مجيدةٌ قد قِيلت لأجلِكِ يا مدينةَ اللهِ. وهو العليُّ الذى أسَّسها إلى الأبدِ. لأنَّ سُكنَى الفَرِحِينَ جميعهم فيكِ. هللويا.


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 10 : 38 ـ 42 )


وفيما هم سائرون دخلَ قريةً، فقَبِلَتهُ امرأةٌ اسمها مرثا فى بيتها. وكانت لهذه أختٌ تُدعَى مريم، وهى التى جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. وأمَّا مرثا فكانت مرتبكةً فى قضاء خِدم كثيرةٍ. فقامت وقالت: " ياربُّ، أمَا يُعنِيك أمري بأن أُختى قد تركتنى أخدم وحدي؟ فقُل لها أن تُساعدني! " فأجاب يســوع وقال لها: " مرثا مرثا، أنتِ تهتمِّين وتضطربين لأجل أمور كثيرةٍ، ولكنَّ الحاجة إلى واحدٍ. وأمَّا مريم فاختارت النَّصيب الصَّالحَ الذي لن يُنزع منها إلى الأبدِ.


( والمجد للـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 47 : 6 ، 1 )


كَمِثل ما سمعناه كذلِكَ رأينا فى مدينةِ ربِّ القوَّاتِ فى مدينةِ إلهنا. عظيمٌ هو الربُّ ومُسبَّحٌ جدّاً. فى مدينةِ إلهنا على جبلِهِ المُقدَّس. هللويا.


إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 50 )


الرَّجُل الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والرَّجل الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ باطلةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنك من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ". حينئذٍ أجابه قومُ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " أيُّها المُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير والفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام وثلاثة ليال، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاثة ليـال. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصى الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير. وفيما هو يُخاطِب الجموع إذا أُمُّه وإخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن يُكلِّموه. فقال له واحدٌ مِن التَّلاميذ: " هوذا أُمُّك وإخوتكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يتكلَّموا معك ". أمَّا هو فأجاب وقال للقائل له: " مَن هيَ أُمِّي ومَن هم إخوتي؟ " ثُمَّ مدَّ يده نحو تلاميذِهِ وقال: " ها أُمِّي وإخوتي. لأن كلَّ مَن يصنع إرادة أبي الذى فى السَّمواتِ هو أخي وأختي وأُمِّي.


( والمجد للـه دائماً )






القــداس


البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين


( 9 : 1 ـ 12 )


فأمَّا القُبة الأولى فكان فيها وصايا الخدمة وقدسٌ مزينٌ، لأن القبة الأولى وُضِعت وهى التى كانت فيها المنارة، والمائدة، وخبز التَّقدِمةِ. وتُدعَى القُدس. وبعد الحجاب الثَّاني القُبة التى تُدعَى " قُدس الأقداس " وكان فيها مِبخرةٌ من ذهبٍ، وتابوتُ العهـدِ المُصفَّح بالذَّهبِ من كلِّ جانبٍ، وكان فيها قِسطُ الذَّهب الذي فيه المنُّ، وعصاة هارون التى أفرخت، ولوحا العهدِ. وفوقها كان كاروبيم المجد مُظلِّلةٌ موضع الاستغفار. هذه التي ليس لنا أن نتكلَّم عنها بالتَّفصيل. فهذه لمَّا تُصنع هكذا، يدخل الكهنة إلى القبة الأولى فى كل حين لإتمام الخدمة. أمَّا القبة الثَّانية فيدخلها رئيس الأحبار وحده مرَّة فى كلِّ سنةٍ، وليس بغير دم الذي كان يُقدِّمه عن نفسه وعن جهالات الشَّعبِ، وهذا يُظهره الرُّوح القدس أن طريق الأقداس لم يُظهَر بعدُ، ما دامت القُبة الأولى قائمةٌ، التي هى رمزُ هذا الزمان الحاضر، الذى فيه كانوا يرفعون القرابين والذَّبائح، التي لا يمكنها بالنيَّة أن تُكمِّل من يخدم، إلا بالمطعم فقط والمشرب وغسلاتٍ مختلفةٍ التي هى فرائض جسديَّةٍ، وُضِعت إلى زمان التقويم. وأمَّا المسيح فهو قد جاء رئيس كهنةٍ للخيرات العتيدةِ، فبالمسكن الأعظم والأكمل، غير المصنوع بيدٍ، أي الذى ليس من هذه الخليقة، وليس بدم تيوس وعجول، بل بدمه بنفسه، دخل الأقداس مرَّةً واحدةً فوَجَدَ فداءً أبديّاً.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الثانية


( 1 : 1 ـ 13 )


من الشَّيخ إلى السيدة المُختارة، وإلى أولادها الذين أنا أحبُّهم بالحقِّ، ولستُ أنا فقط، بل جميع الذين قد عرفوا الحقَّ. من أجل الحقِّ الثَّابت فينا وسيكون معنا إلى الأبد، تكون النِّعمةُ والرَّحمةُ والسَّلامُ معنا من الله الآبِ ومن ربِّنا يسوع المسيح، ابن الآبِ بالحقِّ والمحبَّةِ. فرحتُ جدّاً لأني وجدتُ من أولادك سالكين فى الحقِّ، كما أخذنا وصيَّة من الآبِ. والآن أطلب منكِ أيتها السَّيِّدة، لا كأنِّي أكتب إليكِ وصيَّةً جديدةً، بل التى كانت عندنا من البدء: أن نحبَّ بعضنا بعضاً. وهذه هى المحبَّة، أن نسلكَ بحسبِ وصاياه. هذه هيَ الوصيَّة، كما سَمِعتم من البدء أن تسلكوا فيها. لأنه قد جاء إلى العالم مُضِلُّونَ كثيرون، الذين لا يعترفون أن يسوع المسيح قد جاء فى الجسد. هذا هو المُضِلُّ. والضِّـدُّ للمسيح. فانظروا إلى أنفُسِكم لئلاَّ تفقِدوا ما عملتموه، بل تنالوا أجراً تاماً. كلُّ من يتعدَّى ولا يثبت فى تعليم المسيح فليس له إلهٌ. ومَن يثبُت فى تعليم المسيح فهذا له الآبُ والابنُ. ومَن يأتيكم، ولا يجيء بهذا التَّعليم، لا تقبلوه من البيت، ولا تقولوا له سلامٌ. ومن يقول له سلامٌ فهو شريكٌ له فى أعمالهِ الشريرةِ. إذ كان لي كثيرٌ لأكتبه إليكم، لم أُرِدْ أن يكون بورقٍ وحبرٍ، لأنِّي أرجو أن آتيَ إليكم وأتكلَّم فماً لفم، لكي يكونَ فرحكم كاملاً. يُسلِّمُ عليكِ أولاد أُختكِ المُختارةِ.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 1 : 1 ـ 14 )


الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به، إلى اليوم الذى فيه صَعِدَ إلى السَّماء، بعدما أوصى بالرُّوح القدس الرُّسل الذين اختارهم. الذين ظهر لهم حيّاً بعد ما تألَّم بآياتٍ كثيرةٍ، وهو يظهر لهم أربعين يوماً، ويتكلَّم عن ملكوت اللهِ. وفيما هو يأكل معهم أوصاهم أن لا يُفارقوا أورشليم، بل ينتظروا "موعد الآب الذى سمعتموه منِّي، لأن يوحنَّا عمَّد بالماء، وأمَّا أنتم فستُعَمَّدُونَ بالرُّوح القدس، وقد كان هذا ليس بعد أيام كثيرةٍ". أمَّا هم لما اجتمعوا كانوا يسألونه قائلين: " ياربُّ، هل فى هذا الزمن تردُّ المُلكَ إلى إسرائيل؟ " فقال لهم: " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنةَ والأوقاتِ التى جعلها الآبُ تحت سلطانهِ، ولكنَّكم ستنالون قوَّةً مَتَى حلَّ الرُّوح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً فى أورشليم وفي كلِّ اليهوديَّة والسَّامرة وإلى أقصى الأرضِ ". ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابةٌ عن أعينهم. وفيما هم يشخصون وهو صاعدٌ إلى السَّماء، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيضَ، وقالا: " أيُّها الرِّجال الجليليُّون، ما بالكم تنظرون إلى السَّماء؟ إن يسوع هذا الذى صعدَ إلى السَّماء عنكم هكذا يأتي كما رأيتموه مُنطلقاً إلى السَّماء ". حينئذٍ رجعوا إلى أورشليم من الجبل الذي يُدعَى جبل الزَّيتون، الذي هو بالقرب من أورشليم على سفر سبتٍ. ولمَّا دخلوا صعدوا إلى العِلِّيَّة التي كانوا يقيمون فيها: بطرس ويوحنَّا ويعقوب وأندراوس وفيلبُّس وتوما وبرثولماوس ومتَّى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا أخو يعقوب. هؤلاء كلُّهم كانوا يواظبون بنفسٍ واحدةٍ على الصَّلوة مع نساءٍ، ومريم أُمِّ يسوع، وإخوته.


( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. )






السنكسار


اليوم الحادي والعشرون من شهر بؤونه المبارك


1. تذكار بناء أول كنيسة للعذراء مريم بمدينة فيلبى


2. شهادة القديس تيموثاؤس المصرى


3. نياحة البابا كردونوس الرابع من باباوات الكرازة المرقسية














1 ـ فى مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار بناء أول كنيسة على اسم كلية الطُّهر السيدة مريم والدة الإله، التي كان بواسطتها خلاص آدم ونسله. وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وبرنابا بين الأُمم، آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي. وبنوا فيها كنيسة على اسم البتول والدة الإله. وصار تكريسها فى مثل هذا اليوم. ولذا يجب علينا أن نعيِّد لها عيداً روحياً لأنها ولدت مُخلِّص المسكونة. شفاعتها تكون معنا. آمين.


2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً استشهد القديس تيموثاؤس، الذى من مصر القديمة. كان من أجناد أريانا والي أنصنا. ولما صدر أمر دقلديانوس بعبادة الأوثان. وَثَبَ هذا الجندى فى وسط الجمع وأخذ الأمر ومزَّقه قائلاً: " ليس إله إلا يسوع المسيح ابن الله الحي ". فغضب الوالي وأمسكه من شعره، وطرحه إلى الأرض، وأمر بضربه حتى تهرأ لحمه. وكان يصرخ قائلاً: " يا سيدى يسوع المسيح أعنِّي. فليس إله إلا أنت ". فنظر الرب إلى صبره، وأرسل ملاكه فشفاه. فعاد إلى الوالي وهو يصيح: " ليس إله إلا يسوع المسيح ابن الله الحي ". فشدد عليه العذاب وأخيراً قطع رأسه. فنال إكليل الشهادة. صلاته تكون معنا. آمين.


3 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً ( 15 يونيه سنة 106م ) تنيح البابا القديس كردونوس الرابع، من باباوات الكرازة المرقسية. وقد تعمَّد هذا الأب من يد القديس مرقس الرسول كاروز الديار المصرية. وتعلَّم علوم الكنيسة. وبعد نياحة البابا ميليوس، رُسِمَ بابا للكرسى المرقسى فى 7 توت ( 5 سبتمبر سنة 95م ). فرعى شعبه أحسن رعاية، بالوعظ والتعليم والإرشاد مدة إحدى عشر سنة وشهراً واثنى عشر يوماً وتنيح بسلام. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 44 : 14 ، 15 )


ولهُ تسجُد بناتُ صور بالهدايا. ويتلقونَ وجهَهُ أغنياءُ شعبِ الأرض. كلُّ مجدِ ابنة الملك مِن داخلٍ. مُشتملة مُتزينة بأشكالٍ كثيرةٍ. هللويا.


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 1 : 39 ـ 56 )


فقامت مريم فى تلك الأيَّام وذهبت بسرعةٍ إلى الجبل إلى مدينة يهوذا، ودخلت بيت زكريَّا وسلَّمت على أليصاباتَ. وحدث لمَّا سَمِعت أليصاباتُ سلام مريم تحرك الجنين فى بطنها، وامتلأت أليصابات من الرُّوح القدس، وصرخت بصوتٍ عظيم وقالت: " مُباركةٌ أنتِ فى النِّساء ومُباركةٌ هيَ ثمرة بطنكِ! فمن أين لي هذا أن تأتى إلىَّ أمُّ ربي؟ فهوذا حين صار صوت سلامكِ في أُذنيَّ تحركَ الجنينُ بِابتهاج فى بطني. فطوبى للَّتي آمنت أن يتمَّ ما قيل لها من قِبَلِ الربِّ ". فقالت مريمُ: " تُعظِّمُ نفسي الربَّ، وتتهلَّلُ روحي باللهِ مُخلِّصي، لأنه نظرَ إلى اتِّضاع أَمَتهِ. فهوذا مُنذُ الآن جميعُ الأجيال تُطوِّبني، لأنَّ القديرَ صَنعَ بى عظائِمَ، واسمهُ قدُّوسٌ، ورحمتهُ إلى جيل الأجيال لخائفيهِ. صنعَ قوَّةً بذراعِهِ. شَتَّتَ المُستكبرين بفكر قلوبهم. أنزلَ الأقوياءَ عن الكراسيِّ ورفعَ المتواضِعين. أشبعَ الجياعَ خيراتٍ وصرفَ الأغنياءَ فارغين. عضَّدَ إسرائيلَ فتاهُ ليذكرَ رحمته، كما كلَّمَ آباءنا. إبراهيم وزرعَهُ إلى الأبد ". وأقامت مريمُ عندها نحو ثلاثة أشهُرٍ، وعادت إلى بيتِها.


( والمجد للـه دائماً )

الأحد، 27 يونيو 2010

قراءات يوم الأحد الموافق 27 يونيو 2010

عشــية



مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 6 : 1 ، 33 : 15 )


ياربُّ لا توبِّخني بغضبك. ولا تؤدِّبني بغيظك. لأنِّي تَوكَّلتُ عليكَ ياربُّ. وأنتَ تَستجيبُ ياربي وإلهي. هللويا.


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 7 : 7 ـ 12 )


" اسألوا تُعطوا. اُطلُبوا تجدوا. اِقرعوا يُفتح لكُم. لأنَّ كلَّ مَن يَسأل يأخُذ، ومَن يَطلُب يجد، ومن يقرع يُفتح لهُ. أم أَيُّ إنسانٍ منكم يسأله ابنهُ خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ أو يسأله سمكةً فيُعطيهِ حيَّةً؟ فإن كُنتم وأنتُم أشرارٌ تعرفون أن تُعطوا أولادكم عطايا جيِّدةً، فكم بالحريِّ أبوكُم الذي في السَّموات، يُعطي الخيرات للذين يسألونه! فكلُّ ما تُريدون أن يفعل النَّاس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأن هذا هو النَّاموس والأنبياء.


( والمجد للـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 37 : 22 ، 23 )


لا تُهملني يا إلهي. ولا تتباعد عنِّي. التفت إلى معونتي ياربُّ خلاصي. هللويا.


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 24 : 1 ـ 12 )


ثمَّ في أول الأُسبوع، باكراً جداً، أتينَ إلى القبر‎ وقدَّمنَ الحنوط الذي أعددنه، ومعهُنَّ نسوة أُخرياتٍ. فوجدنَ الحجر مُدحرجاً عن باب القبر، فدخلنَ ولم يجدنَ جسد الربِّ يسوع. وحدث بينما هُنَّ مُتحيِّراتٍ من أجل هذا، إذا رجلان وقفا فوقهنَّ بثيابٍ برَّاقةٍ. وإذ كنَّ خائفاتٍ ونكَّسن وجوههُنَّ إلى الأرض، قالا لهُنَّ: " لماذا تطلُبن الحيَّ بين الأموات؟ ليس هو ههنا لكنَّه قام! اُذكرنَ كيف كلَّمكُنَّ وهو بعد في الجليل قائلاً: إنه ينبغي أن يُسلَّم ابن الإنسان في أيدي أُناس خُطاةٍ، ويُصلب، وفي اليوم الثَّالث يقوم ". فتذكَّرنَ كلامه، ورجعنَ من القبر، وأخبرنَ الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كلِّه. وكانت مريم المجدليَّة ويونَّا، ومريم أُمُّ يعقوب والباقيات معهُنَّ، اللَّواتي قُلنَ هذا للرُّسل. فتراءى كلامهُنَّ لهم كالهذيان ولم يصدِّقوهُنَّ. فقام بطرس وركض إلى القبر، وتتطلع داخلاً ورأى الثِّياب وحدها، فمضى إلى بيته مُتعجِّباً ممَّا كان.


( والمجد للـه دائماً )






القــداس


البولس من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس


( 4 : 1 ـ 16 )


هكذا فليحسبنا النَّاس كخُدَّام المسيح، ووكلاء سـرائِر الله، ثمَّ يُسأل في الوكلاء لكي يوجد الإنسان أميناً. وأمَّا أنا فأقَلُّ شيءٍ عندي أن يُحكَم فيَّ منكم، أو من يوم بشرٍ. بل لستُ أحكُم في نفسي أيضاً. فإنِّي لستُ أعرف شيئاً من ذاتي. لكنَّني لست بذلك مُبرَّراً. ولكنَّ الذي يَحكُم فيَّ هو الربُّ. إذاً لا تحكموا في الشيءِ قبل الوقت، حتَّى يأتي الربُّ الذي سيُنيرُ خفايا الظَّلام، ويُظهِر آراء القلوب. فحينئذٍ تكون الكرامة لكلِّ واحدٍ من الله. فهذا يا إخوتي حوَّلته تشبيهاً إلى نفسي وإلى أبُلُّوس من أجلكم، لكي تتعلَّموا فينا أن لا تفتكروا فوق ما هو مكتوبٌ، كي لا ينتفخ أحدٌ لأجل الواحد على صاحبه. لأنه مَن يُميِّزك؟ وأي شيءٍ لك لم تأخذه؟ وإن كنت قد أخذت، فلماذا تفتخر كأنَّك لم تأخُذ؟ إنَّكم قد شبعتم! قد استغنيتم! ومَلَكتُم بدوننا! وليتكم مَلَكتُم لنَملِك نحنُ أيضاً معكم! فإنِّي أظن أنَّ الله أظهرنا نحنُ معشر الرُّسل آخِرِين، كأنَّنا محكومٌ علينا بالموت. لأنَّنا صِرنا منظراً للعالم، للملائكة والنَّاس. نحن جُهَّالٌ من أجل المسيح، وأمَّا أنتم فحكماء في المسيح! نحن ضعفاءُ، وأمَّا أنتم فأقوياء! أنتم مُكرَّمون، وأمَّا نحن فبلا كرامةٍ! إلى هذه السَّاعة نجوع ونعطش ونَعْرَى ونُلْكَمُ وليس لنا إقامةٌ، ونتعب عاملين بأيدينا. نُشتَمُ فنُبارِك. نُضطهد فنحتمل. يُفترى علينا فنطلب. صِرنا كأقذار العالم ووسخ كل شيءٍ إلى الآن. ليسَ لكي أُخجِّلكم أكتب بهذا، بل كأولادي الأحبَّاء أُؤدِّبكم. لأنَّه وإن كان لكم ربواتٌ من المُرشِدين في المسيح، لكن ليس آباءٌ كثيرون. لأنِّي أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأطلب إليكم أن تكونوا مُتمثِّلينَ بي.


( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية


( 1 : 19 ـ 2 : 1 ـ 9 )


وثابتٌ عندَنا كلام الأنبياء، هذا الذي هو نعم ما تصنعونه، إذا تأملتم إليه كمثل سراج مُضئ في موضع مُظلم، حتى يظهر النَّهار، والنُّور يشرق ويظهر في قلوبكم، عالمين هذا أولاً: أن كلَّ نبوَّات الكُتب ليس تأويلها فيها من ذاتها خاصةً. وليست بمشيئة البشر جاءت نبوَّةٌ في زمانٍ، بل تكلَّم أُناس بإرادة الله بالرُّوح القدس. وقد كان أنبياءُ كذبةٌ في الشَّعب، كما سيكون فيكم مُعلِّمون كذبةٌ، هؤلاء الذين يَدُسُّون بدع هلاكٍ. والسَّيد الذي اشتراهُم يجحدونه، ويجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً. وكثيرون ينجذبون نحو نجاساتهم. ومن قِبلهم يُجَدَّف على طريق الحقِّ. وبالظُّلم وكلام الباطل يتَّجرون بكم. هؤلاء الذين دينونتهم مُنذ البدء لا تبطُل، وهلاكهم لا ينعس. فإن كان الله لم يُشِفق على الملائكة الذين أَخطأُوا، لكن أسلَمهم في وثاق الظُّلمة والزَّمهرير، ليُحفَظوا للدينونة مُعذَّبين. ولم يُشفق على العالم الأوَّل، لكن نوح الثَّامن المُنادي بالبرِّ حفظه، وأتى بماء الطوفان على العالم المُنافق. والمُدن الأُخر سَدوم وعَمورة أحرقهما، وحكم عليهما بالخراب، وجعلهما عِبْرَةً للمُنافقين الذين سيكونون، والصِّدِّيق لوط خلَّصه من ظُلمهم، ومن تقلبهم الردئ وسلوكهم النَّجِس. لأنه بالنَّظر والسَّمع كان الصِّدِّيق ساكناً بينهم، ويوماً فيوماً كانوا يُحزنونَ نفس الصِّدِّيق بأعمالٍ مُخالفةٍ للنَّاموس. يَعلَمُ الربُّ أن يُنقِذَ الأتقياءَ مِن التَّجارب، ويحفظ المُنافقين إلى يوم الدِّين مُعَذَّبينَ.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 17 : 1 ـ 12 )


فلمَّا اجتازوا في أمفيبوليس وأبولونيَّة، أتيا إلى تسالونيكي، حيث كان مجمع اليهود. فدخل بولس إليهم حسب عادته، وتكلَّم معهم من الكُتب ثلاثة سبوتٍ، موضِّحاً ومبيِّناً أنَّه كان ينبغي أن المسيح يتألَّم ويقوم من بين الأموات، وأن هذا هو يسوع المسيح هذا الذي أُبشِّركُم به. فآمن قومٌ منهم وانحازوا إلى بولس وسيلا، وجمعٌ كثيرٌ من المُتعبِّدين ومن اليونانيِّين، ومن النِّساء المُتقدِّمات ( عددٌ ) ليس بقليلٍ. فغار اليهود واتَّخذوا رجالاً أشراراً من أهل السُّوق، وجمعوا جمعاً وهيَّجوا المدينة، وقاموا على بيت ياسون طالبين أن يُحضِروهما إلى الجمع. ولمَّا لم يجدوهُما، جرُّوا ياسون وآخَرين من الإخوة إلى رؤساء المدينة صارخين: " إنَّ هؤلاء الذين أقلقوا المسكونة حضروا إلى هَهُنا أيضاً. وقد قَبِلهم ياسون. وهؤلاء كلُّهم يُقاومون أوامر المَلك قائلين إنَّه يوجد مَلكٌ آخر: يسوع! فأزعجوا الجمع ورؤساء المدينة إذ سمعوا هذا. ولما أخذوا كفالةً من ياسون ومن الباقين، أيضاً أطلقوهُم. وأمَّا الإخوة فللوقت ودَّعوا بولس وسيلا ليلاً إلى بيريَّة. وهما لمَّا وصلا إلى هناك دخلا إلى مجمع اليهود. وكان هؤلاء أشرف من الذين في تسالونيكي، فقبلوا الكلمة بكل سُرور فاحصينَ الكتب كل يوم: هل هذه الأُمورهكذا؟ فآمن منهم كثيرون ومن النِّساء اليونانيَّات الشَّريفات ومن الرِّجال ( عددٌ ) ليس بقليل.


( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )






السنكسار


اليوم العشرون من شهر بؤونه المبارك


نياحة القديس أليشع النبى


فى مثل هذا اليوم من سنة 3195 للعالم، تنيح القديس أليشع النبى. وُلِدَ هذا النبى فى إحدى قرى إسرائيل اسمها علموت. واسم أبيه شافاط وكان خادماً للقديس إيليا النبى. ولما كان وقت صعود إيليا النبى إلى السماء مضى معه إلى الأردن، وقال له إيليا: " سلنى ما شئت؟ " فطلب أن تتضاعف روحه عليه. وكان كذلك فحلَّت عليه روح إيليا مضاعفة. وقد شق البحر وعبره. ولما دخل أريحا وخرج منها تبعه صِبية وكانوا يهزأون به فالتفت إليهم ولعنهم. فخرجت دبتان من الوعر افترستا منهم اثنين وأربعين ولدا. واشتكت له زوجة أحد الانبياء أن زوجها مات وعليه دَين، والدائن يلح فى طلبه. ولمَّا علم أن عندها قليلاً من الزيت، طلب منها أن تستعير أوعية فارغة كثيرة على قدر استطاعتها. وبصلاته بارك الرب الزيت فامتلأت كل الأوعية، ثم باعت منه المرأة وسددت دينها. كما أقام ابن الشونمية من الموت. ولما قصده نعمان السريانى أبرأه من برصه. فقدم له أموالاً كثيرة وثياباً مُذهبة فلم يقبلها. ولما أخذها تلميذه جيحزى لنفسه وعلم النبى بذلك بالروح غضب عليه فبرص هو وبنوه وكل نسله وصنع أليشع آيات أخرى كثيرة. وقد مكث يتنبأ نحو الخمسين سنة. ولما توفى ووُضِع فى القبر، اتفق أن قوماً أتو بميت ووضعوه فى هذا القبر. فلما مس جسد هذا النبى عادت إلى الميت الحياة ورجع إلى أهله. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين.






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 60 : 4 ، 7 )


أنتَ يا اللهُ استمعتَ إلى صلواتي. أعطيتَ ميراثاً للذينَ يَرهبونَ اسمكَ. لذلك أُرَتِّل لاِسمك إلى دهرِ الدُّهورِ. لأفي نُذُورِي يوماً فيوماً. هليلويا.


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 22 ـ 37 )


حينئذٍ أُحضِرَ إليه أعمى مجنونٌ وأخرس فشفاه، حتَّى إنَّ الأعمى الأخرس تكلَّم وأبصرَ. فدُهِشَ الجُموع كلُّهم وقالوا: " ألعَلَّ هذا هو ابن داود؟ " أمَّا الفرِّيسيُّون فلمَّا سمعوا قالوا: " هذا لا يُخرج الشَّياطين إلاَّ ببعلزبول رئيس الشَّياطين ". فلمَّا رأى يسوع أفكارهم، قال لهم: " كلُّ مملكةٍ إذا انقسمت على ذاتها تُخربُ، وكلُّ مدينةٍ أو كلُّ بيتٍ إذا انقسما على ذاتهما لا يثبتان. فإن كان الشَّيطان يُخرج الشَّيطان فَقَد انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ وإن كنت أنا ببعلزبول أُخرِج الشَّياطين، فأبناؤكم بمَن يُخرِجون؟ لذلك هم يصيرون قضاةً لكُم! وإن كنتُ أنا بروح الله أُخرِج الشَّياطين، فقد وصل إليكم ملكوت الله! أَمْ كيف يستطيع أحدٌ أن يدخل بيت القويِّ وينهب أمتعته، إن لم يَربِط القويَّ أوَّلاً، وحينئذٍ يَنهبُ بيته؟ مَن ليسَ معي فهو عليَّ، ومن لا يجمع معي فهو يُفرِّق. لذلك أقول لكم: كل خطيَّةٍ وكل تجديفٍ يُغفر للنَّاس، وأمَّا التَّجديفُ على الرُّوح القدس فلن يُغفَرَ له. ومَن يقول كلمةً على ابن البشر يُغفرُ له، وأمَّا مَن يقول على الرُّوح القدس فلن يُغفرَ له، لا في هذا الدَّهر ولا في الآتي. اِجعلوا الشَّجرة جيِّدةً وثمرها جيداً، أو اجعلوا الشَّجرة رديَّةً وثمرها رديَّاً. لأنَّ من الثَّمَرة تُعرف الشَّجرة. يا أولاد الأفاعي: كيف تقدرون أن تتكلَّموا بالصَّالحات وأنتم أشرارٌ. فإنَّه من فضلة القلب يتكلَّم الفمُ. الإنسان الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرِج الصَّلاح. والإنسانُ الشِّرير مِن كنزه الشِّرير يُخرِج الشَّر. ولكن أقول لكم: إن كلَّ كلمةٍ بطَّالةٍ يتكلَّم بها النَّاس سوف يُعطُونَ عنها حِساباً يوم الدَّينونة. لأنَّه بكلامِكَ تتبرَّر وبكلامِكَ يُحكم عليكَ.


( والمجد للـه دائماً

آية وقول قديس

كونوا راسخين غير متزعزين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب. 1كو 15: 58

Be steadfast, immovable, always abounding in the work of the Lord, knowing that your labor is not in vain in the Lord. (1 Cor. 15: 58)






لم يعد بالمكافآت للذين ينامون والكسالى بل للمجاهدين. القديس أمبروسيوس

He did not promise to reward the reluctant and lazy, but those who strife. (St. Ambrosius)

الخميس، 24 يونيو 2010

قراءات يوم الخميس الموافق 24 يونيو 2010

عشــية

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 31 : 12 ، 7 ، 32 : 1 )

افرحوا أيُّها الصدِّيقون بالربِّ وتهلَّلوا. للمُستقيمين ينبغي التَّسبِيحُ. مِن أجْـلِ هذا تَبتَهِلُ إليكَ كلُّ الأبرارٍ فى آوانٍ مُستقيم. هللويا.

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 25 : 14 ـ 23 )

وكأنَّما إنسانٌ مُسافـرٌ دَعا عبيدَهُ وسلَّمهُم أموالَهُ، فأعطَى واحداً خَمسَ وزناتٍ، وآخَرَ وَزنتينِ، وآخَرَ وَزنةً. كُلَّ واحدٍ على قدرِ طاقتِهِ وسافرَ. فمضَى الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وتاجَرَ بِها، فرَبِحَ خمسَ أُخَرَ. وهكذا أيضاً الَّذي أخذَ الاثنتينِ، رَبِحَ اثنتينِ أُخريَينِ. وأمَّا الَّذي أخذَ الواحدةَ فمضَى وحفـرَ في الأرضِ وأخفى فضَّةَ سـيِّدهِ. وبعدَ زمانٍ طويلٍ جاءَ سـيِّدُ أُولئكَ العبيدِ وحاسبهُمْ. فجاءَ الَّذي أخذَ الخمسَ وزناتٍ وقدَّمَ خمسَ وزناتٍ أُخَرَ قائلاً: يا سيِّدُ، خمسَ وزناتٍ أعطيتَني. هُوَذا خمسُ وزناتٍ أُخَرُ ربِحْتُهَا. فقال لهُ سيِّدهُ: حسناً أيُّها العبدُ الصّـَالحُ والأميـنُ. كُنـتَ أميـناً عـلى القليلِ فأُقِيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ. ثُمَّ جاءَ الَّذي أخذَ الوزنتينِ وقال: يا سيِّدُ، وزنتينِ سلَّمتَني. هُوَذا وزنتانِ أُخريانِ ربِحتُهُما. قال له سيِّدُهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ والأمينُ. كُنتَ أميناً على القليلِ فأُقيمُكَ على الكثيرِ. اُدخُلْ إلى فرحِ سيِّدكَ.

( والمجد للـه دائماً )



باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 32 : 1 ، 12 )

ابْتَهِجُوا أيُّها الصِّدِّيقونَ بالربِّ. للمُستَقِيمِينَ يَنبغي التَّسبِيحُ. طُوبَى للأُمَّةِ التى الربُّ إلهُهَا. والشَّعبِ الَّذي اختارَهُ مِيراثاً لهُ. هللويا.

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )

وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ في الحالِ. فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا في هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُـ‘دعَـى إليهِ العبـيـدُ الَّذيـنَ أعـطـاهُمُ الفضَّـةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّاً أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.

( والمجد للـه دائماً )



القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي

( 3 : 20 ، 4 : 1 ـ 9 )

وأمَّا نَحنُ فَسيرتَنَا ( فَوَطِنيـَّـتُنا ) في السَّمَواتِ، الَّتى مِنها نَنتَظِرُ مُخلِّصنا ربنا يَسوعَ المَسيح، هذا الَّذي سيُغَيِّرُ جسد تواضُعِنا ليَكُونَ مُشاركاً لصُورةِ جسدِ مَجدِهِ، بِحَسبِ عَملِ استِطاعَتهِ أنْ يُخضِعَ لِنَفسِهِ كُلَّ شَيءٍ. إذاً يَا إخوَتي الأحِبَّاءَ والمَحبُوبينَ، يَا فَرحِي وإكليلِي، اثبُتُوا هكَذا في الربِّ أيُّها الأحبَّاءُ. أَطلُبُ إلى أفُوديَةَ وأَطلُبُ إلى سِنْتيخِي أنْ تَفتكِرَا فى هذا بعينه فى الربِّ. نَعمْ أسْألُكَ أنتَ أيضاً، أيُّها المُختار شَريكِى ( سنزيكا ) ساعِدهما، هَاتان اللَّتان جاهَدتَا مَعِي في الإنْجيلِ، مَعَ أَكْلِيمَندُسَ أيضاً وباقي العامِلينَ مَعي، الَّذينَ أسماؤُهُمْ مَكتُوبة في سفـرِ الحَياةِ. اِفـرَحُوا في الربِّ كُلَّ حِينٍ وأقُولُ أيضاً افـرَحُوا. وليَظهَر حِلمُكُمْ لِجَميـع النَّاسِ. الربُّ قَريبٌ. لا تَهتمُّوا بشيءٍ، بَـل في كُلِّ شيءٍ بالصَّلوةِ والدُّعاءِ مَعَ الشُّكرِ، لتُعلمْ طِلباتُكُم لدَى اللهِ. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ عَقلٍ، يَحفَظُ قُلوبَكُم وأفكارَكُم فى المَسيح يَسوعَ. وأخيراً يا إخوَتي كُلُّ ما هُو حَقٌّ، كُلُّ ما هُو جَليلٌ، كُلُّ ما هُو عادِلٌ، كُلُّ ما هُو طاهِرٌ، كُلُّ شيءٍ بمحبةٍ، كُلُّ شيءٍ بِحسنِ صيتٍ، ما فيهِ فَضيلَةٌ أو ما فيهِ كَرامَةٌ، فَفِى هذهِ افْتَكِروا. هَذِهِ هِى الَّتى تَعَلَّمتُمُوها، وتَسَلَّمتُمُوها، وسَمِعتُمُوها، ونَظَرتُمُوها فيَّ، فهَذه افعلوها، وإلهُ السَّلام يكُونُ مَعَكُمْ.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول

( 5 : 9 ـ 20 )

لا يَئِنَّ بعضُكُم على بعضٍ يا إخوتي لِئَلاَّ تُدانوا. هوَذا الدَّيانُ واقفٌ على الأبوابِ. خُذوا لكُم يا إخوتي مثالَ احتمال المشقَّاتِ وطول أناةٍ: الأنبياءَ الَّذينَ تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحنُ نُغبِط الَّذينَ صبروا. لأنكُم سَمِعتُم بصبرِ أيُّوبَ وعاقِبةَ الربِّ قـد رأيتُموها. لأنَّ الربَّ هو عظيمُ الرَّأفةِ جداً وهو طويلُ الآناةِ. وقبل كلَّ شيءٍ يا إخوتي، لا تحلِفوا، لا بالسَّماءِ، ولا بالأرضِ، ولا بقَسَم آخر. وليَكُن كلامكُم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم. وإن كان واحدٌ منكم قد نالهُ تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحدٌ منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ على اسم الربِّ، وصلوة الإيمان تُخلِّص المريضَ، والربُّ يقيمُه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفرُ له. واعترفوا بخطاياكم بعضُكُم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تشفوا. وصلوة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّا إنساناً تحت الآلام مِثلَنا، وصلَّى صلوة كى لا تُمطِر السَّماء، فلمْ تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وسِتَّةَ أَشهُر. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المَطر، والأرض أنبتت ثَمَرَها. يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّهُ واحدٌ، فليعلَم أن من يَردُّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسهُ من الموتِ، ويَستُر عن خطايا كثيرة.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل بمشيئة اللـه فإنَّهُ يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 11 : 19 ـ 26 )

أما الذين تشتَّتُوا من الضِّيق الذي حصل بسبب استفانوس فأتوا إلى فينيقية وقبرس وأنطاكية، وهم لا يُكلِّمون أحداً بالكلمة إلا اليهود فقط. وكان منهم قومٌ، قُبرسيُّون وقيروانيُّون، هؤلاء الذين لمَّا دخلوا أنطاكية كانوا يتكلَّمون مع اليونانيِّين مُبشِّرين بالربِّ يسوع. وكانت يد الربِّ معهم، فآمن جمعٌ كثيرٌ ورجعوا إلى الربِّ. فبلغ القول عنهم إلى آذان الكنيسة التي في أُورُشليم، فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية. هذا لما أتى ورأى نعمة الله فرِح، وكان يُعزي الجميع أن يثبُتوا في الربِّ برضاء القلب لأنه كان رجلاً صالحاً ومُمتلئاً من الرُّوح القدس والإيمان. فانضَّم إلى الربِّ جمعٌ عظيمٌ. ثمَّ خرج إلى طَرسُوسَ ليَطلُب شَاوُل. ولمَّا وجده أَصعده إلى أنطاكية. فحدث أنَّهما اجتمعا في الكنيسة سنةً كاملةً وعلَّمَا جمعاً كبيراً. وسُميَّ التَّلاميذ الذين في أنطاكية أولاً مَسيحيِّين.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بِيِعة اللـه المُقدَّسة. آمين. )



السنكسار

اليوم السابع عشر من شهر بؤونه المبارك

1.عودة رفات القديس العظيم مارمرقس

إلى الكاتدرائية المرقسية الجديدة

2.نياحة القديس أنبا لاتصون البهنساوى

1 ـ فى مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الأطهار الموافق الاثنين 24 من شهر يونيه سنة 1968 لميلاد المسيح، وفى السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو البابا المائة والسادس عشر فى سلسلة باباوات الكرسي الإسكندري عاد إلى القاهرة رفات القديس العظيم ناظر الإله الإنجيلي مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول من بطاركة الإسكندرية. وكان البابا كيرلس السادس قد انتدب وفداً رسمياً للسفر إلى روما لتسلم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس، وتألف الوفد البابوي من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم ثلاثة من المطارنة الأثيوبيين، ومن ثلاثة من كبار أراخنة القبط. أما المطارنة والأساقفة فهُم حسب أقدمية الرسامة: الأنبا مرقس مطران كرسي أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها ورئيس الوفد، الأنبا ميخائيل مطران كرسي أسيوط وتوابعها، الأنبا أنطونيوس مطران كرسي سوهاج والمنشاة وتوابعها، والأنبا بطرس مطران كرسي أخميم وساقُلته وتوابعها، والأنبا يوحنس مطران كرسي تيجري وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا لوكاس مطـران كرسـي أروسـي وتوابعها بأثيوبيـا، والأنبا بطـرس مطران كرسـي جوندار وتوابعها بأثيوبيا، والأنبا دوماديوس أسقف كرسي الجيزة وتوابعها، والأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي، والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها. وطار الوفد البابوي الإسكندري إلى روما فى يوم الخميس 13 بؤونه سنة 1684 ش الموافق 20 من يونيه سنة 1968م فى طائرة خاصة أقلتهم ومعهم نحو 90 قبطياً من المرافقين، كان من بينهم بينهم سبعة من الكهنة. وفى الساعة الثانية عشرة من يوم السبت الموافق 15 من بؤونه الموافق 22 من يونيه ذهب الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية فى موكب رسمي إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان وقابلوا البابا بولس السادس وتسلَّموا منه الرفات المقدس فى حفل رسمي كان يجلله الوقار الديني ويتسم بالخشوع والتقوى ولقد كانت لحظة تسلم الرفات المقدس بعد أحد عشر قرناً كان فيها جسد مارمرقس محفوظاً فى مدينة البندقية ( فينيسيا ) بايطاليا، لحظة رهيبة بقدر ما هى سعيدة. وفى اليوم التالي وهو الأحد 16 بؤونه الموافق 23 يونيه أقام الوفد البابوي السكندري قداساً حبرياً احتفالياً بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما خدم فيه جميع المطارنة والأساقفة العشرة والكهنة المرافقون وقد حضر أعضاء البعثة البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من الأقباط المُقيمين بروما ومن الأجانب ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء. وكان قداساً رائعاً رُفِع بروحانية عميقة. وبعد قراءة الإنجيل حمل المطارنة والأساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به 3 مرات أنحاء الكنيسة، ثم بخر المطارنة والأساقفة أمام الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة وكان الكهنة والشمامسة يُرتلون الألحان المناسبة. وعـاد الوفـد البابـوي السـكندري، ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية يحملون الرفات المُقدس فى يوم الاثنين فى موكب رسمي تتقدمه الدراجات البُخارية إلى المطار. ومن هناك استقلوا طائرة خاصة قامت خصيصاً من القاهرة ووصلت إليها فى العاشرة والنصف من مساء اليوم نفسه. وكان البابا كيرلس فى انتظار وصول الرفات وكان يصحبه مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، وعدد كبير من المطارنة والأساقفة الأقباط والأجانب، ورؤساء الطوائف والأديان مصريين وأجانب، وألوف من أفراد الشعب مسيحيين ومسلمين، يُرتلون وينشدون أحلى الأناشيد الدينية. وكان المطار كله يدوي بالترانيم. وعندما رست الطائرة صعد البابا إلى سلم الطائرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذى يحمل رفات مارمرقس الرسول. وفى هذه اللحظة رأى الكثيرون وخاصة المطلون من شرفات المطار ثلاث حمامات بيضاء ناصعة البياض حلقت فوق الطائرة. ولما كان الحمام لا يطير فى هذا الوقت من الليل فلم يكن هذا إذاً بحمام عادي، ولعله أرواح القديسين ترحب برفات القديس العظيم مارمرقس. ونزل البابا كيرلس يحمل صندوق الرفات على كتفه بين ترتيل الشمامسة ويتبعه موكب ضخم من كتل بشرية تُعد بالألوف يرنمون مع الشمامسة فرحين متهللين حتى أن رئيس البعثة البابوية الرومانية ذُهِل من تلك المظاهرة الدينية الكبيرة، وأعرب عن تأثره البالغ بتدين الأقباط وعظيم إجلالهم وإكبارهم للقديس مرقس، وقال أن ما رآه فاق كل تقديره، فما كان يتوقع بتاتاً أن يكون استقبال رفات مارمرقس بهذه الحماسة الروحية البالغة، خاصة وأن الجماهير ظلت منتظرة بالمطار منذ الخامسة مساء ـ حيث كان مقرراً وصول الطائرة ـ إلى الساعة الحادية عشرة مساء أو يزيد. وعاد البابا فى سـيارته ومعه صندوق الرفـات إلى الكاتدرائيـة المرقسـية الكبرى القديمة بالأزبكية ووضع الصندوق على المذبح الكبير المُدشن بِاسم مارمرقس الرسول وظل الصندوق هناك إلى اليوم الثالث لوصوله. وفى صباح يوم الأربعاء 19 بؤونه الموافق 26 يونيه فى نحو السادسة صباحاً حمل البابا صندوق الرفات وأتى به فى سيارته الخاصة إلى دير الأنبا رويس الذى كان يُعرف بدير الخندق، والقائمة على أرضه الكاتدرائية المرقسية الجديدة التى افتتحها البابا كيرلس بحضور الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر العربية، والإمبراطور هيلاسلاسي الأول امبراطور اثيوبيا فى اليوم السابق مباشرة وأعني به الثلاثاء 18 بؤونه الموافق 25 يونيه. وقد وضع البابا رفات مارمرقس على مائدة فى منتصف شرقية هيكل الكاتدرائية الجديدة. وظل كذلك طوال مدة القداس الحَبري الحافل الذى رأسه البابا كيرلس السادس واشترك معه البطريرك مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهنود والأرمن الأرثوذكس. وحضر القداس الإلهي جلالة هيلاسلاسي الأول امبراطور اثيوبيا وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس والطوائف من مختلف بلاد العالم وعدد من أفراد الشعب يزيد على ستة آلاف نسمة. وبعد القداس نزل البابا فى موكب رسمي يحمل صندوق الرفات إلى المزار الجميل المُعد له تحت الهيكل الكبير. ووضع الصندوق فى جسم المذبح الرخامي القائم فى وسط المزار وغُطِيَ بغطاء رخامي ومن فوقه مائدة المذبح. وأنشدت فرق مختلفة ألحاناً مناسبة تحية لمارمرقس، بسبع لغات مختلفة أي بالقبطية، والأثيوبية، والسريانية، والأرمنية، واليونانية، واللاتينية، والعربية. وكان يوماً سعيداً من أسعد الأيام التى شهدتها مصر وكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية.

" بركة مارمرقس الرسول تشمل الجميع. آمين. "



2 ـ وفى مثل هذا اليوم أيضاً تنيح القديس العظيم الأنبا لاتصون. من أهل البهنسا. وذات يوم دخل الكنيسة فسمع قول السيد المسيح فى الإنجيل المقدس: " من أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلكها. ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. أو ماذا يُعطِي الإنسان فداءً عن نفسه ". فلمَّا سمع ذلك التهب قلبه، فترك العالم ومضى إلى جبل شيهيت، وأجهد نفسه بصلوات متواترة وأصوام كثيرة. وظهر له ملاك الرب وأمره أن يمضي إلى القديس ايسوذورُس، ليُلبسه الاسكيم المقدس فذهب إليه، وبعد أربعين يوماً ألبسه إياه. فزاد فى نسكه. ثم انفرد فى البرية وهناك حضر إليه القديس بلامون. وذلك أن الشيطان كان قد ظهر للقديس بلامون فى شكل امرأة، وأخذ يغريه على الزواج منها ذاكراً بعض رجال العهد القديم، الذين كانوا متزوجين، ومع ذلك كانوا أبراراً. ولكن القديس عرف أنه الشيطان. فرسم على نفسه علامة الصليب وصلَّى إلى الرب، فتحول الشيطان إلى دخان وغاب عنه. فذهب القديس بلامون إلى القديس لاتصون يسترشده فى المحاربات الشيطانية. فأرشده إلى كيفية التغلب عليها. ورجع الأب بلامون إلى مكانه، أما القديس لاتصون فقد ازداد فى نسكه وتقشفه حتى تنيح بسلام.

" بركة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "



مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 18 ، 67 : 4 )

كثيرةٌ هي أحزان الصدِّيقين. ومن جميعها يُنجِّيهم الربُّ. والصدِّيقون يفرحونَ ويتهللونَ أمام اللهِ. ويتنعمون بالسرور. هللويا.

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )

لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تقدم وكنزاً لا يفنى في السَّموات، حيث لا يقرب سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً. لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له في الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى في الهزيع الثَّاني أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه في ساعة لا تعرفنها يأتي ابن الإنسان. فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو يا ترى الوكيل الأمين والحكيم الذي يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم في حينه؟ طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.

( والمجد للـه دائماً )

آية وقول قديس

تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل. 2 كو 12: 9
 
My grace is sufficient for you, for My strength is made perfect in weakness. (2 Cor. 12: 9)



لا تشته حياة خالية من كل ضيقة، فإن هذا ليس فيه خيرك. القديس يوحنا ذهبي الفم
 
Do not covet a life that is free of afflictions; as that, is not for your own good. (St. John Chrysostom)

الأربعاء، 23 يونيو 2010

لَستُ وحدى


لست فى الحياه وحدي
بل يقودنى ربي الغالي
تتهلل روحى المتكئ على صدره الحانى
يخفق القلب بوافر وفيض نعمه اللامتناهى
أعيش صامت فأدعه يتكلم عنى برآفاااااااااات وحب إلهي
أتعلم من كل من حولى لأرضى من أحبنى وبذل ذاته عنى انا المتهاون فى حياتى
آرادنى ناجحاً وغير متكبرا بل فخورا بإسم إلهى
فسأظل تلميذاً لكل من حولى حتى لمن يرغب بإيذائى
سأبذل قصار جهدى لألبى طلب ربى الغالى  
من سخرك ميلا سير معه إثنان
فانا لست وحدى فمن معى يُقَدرني فى حياتى

أُظلم وأصمت فيدافع عنى من بذل نفسه من أجلي انا الفانى
أُهان فيأخذ اللطمة على وجهه ويرفعها عنى وهو الله العالى
فكيف اشعر إنى لوحدى وراعيا الغالى ناصرنى على أعدائى 
بدم صليبه نصرنى على الشيطان الغادر 
وبقيامته أقامنى فوق ابواب الجحيم ووهبنى ينبوع حياه ملكوته الغالى
لست وحدى بل هو الأب الحانى وأخلص صديق فى حياتى 
اشكره بكل لحظه من لحيظات حياتى 
فكم خيره عليّ يفيض من رآفة قلبه اللا متناهى 
لست وحدى بل قلبى يخفق لمن يحمينى حتى من شقاء نفسى الفانى 
لست وحدى بل روحى متهلل بربي وملكي وإلهي عمانوئيل الغالى 
لست وحدى بل فرحتى بيه تنعشنى وقت ضيقى واستسلامى
لست وحدى بل يده تعمل بوضوح فى كل لحيظات حياتى 


أضحك على القدر الفانى 
من يظن انى وحيد او منطوى فى زمانى 
من يظن انى جاهل بقيادة سفينة حياتى 
من يظن ان به قوه يضيق بها طريق حياتى 
أضحك على من لا يعلم 
إنى أخترت الوحده بعد ان تذوقت جمال ينبوع الحب الإلهى 
أضحك على من لا يفهم 
ان الجهل ميزه لمن يترك الله يتحدث بحكمته على لسانه 
أضحك على من يظن
 ان اصطناع العواصف سيوقف إيمانى متناسى قدرة إلهى
أضحك على من لا يدرك
 ان سفينتى يقودها إلهي وهو من يسمح بالجرح ليعصبه بيد حانى


أضحك على من يشك
فى وعود الله الصادق الثالوث القدوس ذو الجوهر الواحد
ايها السيد الآب يا من يرشدنى بروحه القدوس فى كل حياتى
أشكرك على تدبير حبك ببذل إبنك المتجسد فى جسدى الفانى
أشكر ك لأنك أحيتنى بالإلتصاق معك فى جسد ابنك بعد فنائى
أشكرك لأنك فاتح باب التوبه لكل خاطئ  مستهتر متهاون امامك يا إلهي
أشكرك لأنك ترعانى وبحبك أزلت غربتى عنى فصرت انت كل حياتى

قراءات يوم الأربعاء الموافق 23 يونيو 2010

مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 5 ، 2 ، 7 )

ذِكر الصِّدِّيق يكون إلى الأبد. ولا يَخشَى مِن السَّماع الخَبيث. وبِرُّه دائم إلى أبدِ الأبدِ. يرتفع قرنُهُ بالمجدِ. هللويا.

إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 24 : 42 ـ 47 )

اسهروا إذاً لأنَّكم لا تعلمون فى أيَّةِ ساعةٍ يأتي ربُّكم. واعلموا هذا أنه لو كان ربُّ البيت يعلم فى أيَّةِ ساعة يأتي السَّارق، لسهر ولم يدع بيته يُنهب. لذلك كونوا أنتُم أيضاً مُستعدِّين، لأنه فى السَّاعة التى لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان فيها. فمَن هو يا ترى العبد الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّدهُ على عبيده ليُعطيهُم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّدهُ يجده يفعل هكذا. الحقَّ أقول لكم: إنه يُقيمه على جميع أمواله.‍‍‌

( والمجد للـه دائماً )



باكــر

مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي (91 : 8 ، 12 )

ويرتَفع قَرني مثل وحيد القرن. وشَيخُوخَتي فى دهنٍ دَسم. ويَكونون بما هُم مُستريحون يخبرون بأن الربَّ إلهنا مُستقيمٌ. هللويا.

إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 19 : 11 ـ 19 )

وإذ كانوا يَسمَعونَ هذا عادَ فقالَ مَثَلاً، لأنَّهُ كانَ قريباً مِن أُورُشَليمَ، وكانوا يَظُنُّونَ أنَّ ملكوتَ اللهِ عتيدٌ أنْ يَظهَرَ فى الحالِ. فقالَ: " كان إنسانٌ شريفُ الجنسِ ذهبَ إلى كورةٍ بعيدةٍ ليأخُذَ مُلكاً لنفسهِ ويَرجعَ. فدَعا عشرةَ عبيدٍ لهُ وأعطاهُمْ عشرةَ أَمْنَاءٍ، قائلاً لهُم : تاجِروا فى هذه حتَّى آتِيَ. وأمَّا أهلُ مدينتهِ فكانوا يُبغِضونَهُ، فأرسَلُوا وراءَهُ سَفارَةً قائلينَ: لا نُريدُ أنَّ هذا يَملِكُ علينا. ولمَّا رجعَ بعدَمَا أَخَذَ المُلْكَ، قالَ أنْ يُدعَى إليهِ العبيدُ الَّذينَ أعطاهُمُ الفضَّةَ، لِيعلَمَ بِمَا تَاجَرَ كُلُّ واحدٍ. فجاءَ الأوَّلُ قائلاً: يا سيِّدي، مَنَاكَ رَبِحَ عشرةَ أَمْنَاءٍ. فقال لهُ: نِعِمَّا أيُّها العبدُ الصَّالحُ، لأنكَ كُنتَ أميناً فى القليلِ، فليكُنْ لكَ سُلطانٌ على عشرِ مُدنٍ. ثُمَّ جاءَ الثاني قائلاً: يا سيِّدي، إنَّ مَنَاكَ قد رَبِحَ خمسةَ أَمْنَاءٍ. فقالَ لهذا أيضاً: وكُنْ أنتَ على خمسِ مُدنٍ.

( والمجد للـه دائماً )



القــداس

البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين

( 11 : 32 ـ 12 : 1 ـ 2 )

ماذا أقولُ أيضاً؟ لأنه يُعوزُني الوقت إن أخبَرت عن جدعون، وباراق، وشَمشُون، ويَفتاحَ، وداود، وصَموئيل، والأنبياء الأُخر، الذين بالإيمان قَهَروا مَمالِك، وعملوا البر، ونالوا المواعيد، وسدُّوا أفواه أُسودٍ، أخمدوا قوَّة النَّار، ونجوا مِن حدِّ السَّيف، وتقوُّوا فى الضَّعف، صاروا أقوياء فى الحرب، وهزموا جيوش الغُرباء، أَخَذَت نِساءٌ أمواتَهُنَّ من بعد قيامةٍ. وآخرون ضُربوا مثل الطُّبول ولم يقبلوا إليهم النَّجاة لكى ينالوا القيامة الفاضِلة. وآخرون صُلبوا بالهزء والجلد، ثم فى قُيودٍ أيضاً وحَبسٍ. ورُجموا، ونُشِروا بالمناشِير، وجُرِّبوا، وماتوا بقتل السَّيف، وطافُوا فى فراء وجُلودِ مِعزَى، معُوزين مُتضايقين مُتألِّمين، هؤلاء الذين لم يكن العالم يستحقَّهمْ. تائهين فى القفار والجبال والمغاير وشقوق الأرض. فهؤلاء كلُّهُم، شُهِد لهم من قِبل الإيمان، ولم ينالوا الموعد. لأن الله منذ البدء تقدَّم فنظر من أجلنا أمراً مختاراً، لكى لا يُكمَلُوا بدوننا. من أجل هذا نحن أيضاً الذين لنا سحابةُ شهداء هذا مقدارها مُحيطة بنا، فلنطرح عنَّا كلَّ تكبُّر، والخطيَّة القائمة علينا جداً، وبالصَّبر فلنسعى فى الجهاد الموضوع لنا، وننظر إلى رئيس الإيمان ومُكمِّله يسوع، هذا الذى عوض ما كان قُدَّامه من الفرح صبر على الصَّليب واستهان بالعار، وجلس عن يمين عرش الله.

( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة يعقوب الرسول

( 5 : 9 ـ 20 )

لا يئنَّ بعضكم على بعضٍ يا إخوتي لئلاَّ تُدانوا. هوذا الدَّيَّان واقف على الأبواب. خذوا لكم يا إخوتي مثالاً لاحتمال المشقَّات وطول الأناة: الأنبياء الذين تكلَّموا بِاسم الربِّ. ها نحن نُغبِط الذين صبروا. لأنكم سَمِعتم بصبر أيُّوب وعاقبة الربِّ قـد رأيتموها. لأن الربَّ عظيم الرَّأفة جداً وطويل الآناة. وقبل كل شيءٍ يا إخوتي، لا تحلفوا، لا بالسَّماء، ولا بالأرض، ولا بقسم آخر. وليكن كلامكم نعم نعم، ولا لا، لئلاَّ تكونوا تحت الحُكم. وإن كان واحد منكم قد ناله تعب فليُصلِّ. والفرح القلب فليُرتِّل. وإن كان واحد منكم مريضاً فليدعُ قسوس الكنيسة وليُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيتٍ بِاسم الربِّ، وصلاة الإيمان تُخلِّص المريض، والربُّ يُقيمه، وإن كان قد عمل خطايا تُغفَر له. واعترفوا بخطاياكم بعضكم لبعضٍ، وصلُّوا على بعضكم بعضٍ، لكيما تُشفَوا. وصلاة البارِّ فيها قوة عظيمة فعالة. كان إيليَّاس إنساناً تحت الآلام مثلنا، وصلَّى صلاةً كي لا تُمطِر السَّماء، فلم تُمطِر على الأرض ثلاثَ سنينَ وستَّةَ أشهُرٍ. وصلَّى أيضاً، فأعطت السَّماء المطر، والأرض أنبتت ثمرها. يا إخوتي، إذا ضلَّ واحدٌ منكم عن سبيل الحقِّ وردَّه واحدٌ، فليعلم أن من يردَّ الخاطئ عن طريق ضلالته، فإنه يُخلِّص نفسه من الموتِ، ويستُر خطايا كثيرة.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 18 : 24 ـ 19 : 1 ـ 6 )

وكان يوجد يهوديٌّ اسمه أبولُّوس إسكندريُّ الجنس، رجلٌ فصيحٌ قَدُمَ إلى أفسس مُقتدر فى الكتب. هذا كان تلميذاً لطريقة الربِّ. وكان وهو حارٌّ بالرُّوح يتكلَّم ويُعلِّم بتدقيق ما يختصُّ بيسوع. عارفاً معموديَّة يوحنَّا فقط. وابتدأ هذا يُجاهر فى المجمع. فلمَّا سمعه بريسكِّلا وأكيلا قَبِلاه إليهما، وعلَّماه طريق الله بأكثر تدقيق. وإذ كان يُريد أن ينطلق إلى أخائية، حضُّوا الإخوة وكتبوا للتلاميذ أن يقبلوه. فلمَّا جاء هذا نفع المؤمنين كثيراً بالنِّعمة، لأنه كان يُفحِم اليهود باشتداد جهراً، مُبيِّناً لهم من الكتب أن المسيح هو يسوع. فحدث إذ كان أبولُّوس فى كورنثوس، أن بولس بعدما اجتاز فى النواحي العالية لكى يأتي إلى أفسس وجد تلاميذاً. فقال لهم: " هل قَبِلتُم الرُّوح القُدس لما آمنتم؟ " قالوا له: " ولا سمعنا أنه يوجد روح قدس ". فقال لهم: " فبماذا اعتمدتم؟ " فقالوا: " بمعمودية يوحنَّا ". فقال بولس: " إن يوحنَّا عمَّد الشعب بمعموديَّة التَّوبة قائلاً أن يؤمنوا بالذى يأتي بعده، أي بيسوع ". فلمَّا سَمِعوا اعتمدوا بِاسم الربِّ يسوع. ولمَّا وضع بولس يديه عليهم حلَّ الرُّوح القدس عليهم، فطفقوا ينطقونَ بألسِنة ويتنبَّأون.

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللـه المُقدَّسة. آمين.)



السنكسار

اليوم السادس عشر من شهر بؤونه المبارك

نياحة القديس أبانفر السائح

فى مثل هذا اليوم تنيح الأب الفاضل صاحب الذِكر الجميل والشيخوخة الصَّالحة القديس أبانفر السائح ببرية الصعيد. وذلك قد ذكره القديس بفنوتيوس الذى حركته نعمة الله شوقاً إلى رؤية عبيد الله السواح. فأبصر جماعة منهم. ومن بينهم القديس أبانفر وكتب قصصهم. وقال أنه دخل البرية مرة ووجد عين ماء ونخلة ورأى القديس مقبلاً إليه عرياناً ومستتراً بشعر رأسه ولحيته. فلمَّا رآه الأب بفنوتيوس خاف وظنه روحاً. فشجَّعه القديس ، وصلَّب أمامه ، وصلَّى الصلاة الربانية ، ثم قال له : " مرحباً بك يا بفنوتيوس ". فلمَّا دعاه باسمه هدَّأ روعه. ثم صليا وجلسا يتحدثان بعظائم الله. فسأله بفنوتيوس أن يعرفه عن سيرته، وكيف وصل إلى هناك. فأجابه: " إنني كنت فى دير رهبان أتقياء قديسين، فسمعتهم ينعتون سكان البريَّة السواح بكل الأوصاف الجميلة. فقلت لهم: وهل يوجد من هو أفضل منكم. فأجابوا نعم. سكان البريَّة السواح، لأننا نحن قريبون من العالم. إن ضاق صدرنا وجدنا من يُعزينا. وإن مرضنا وجدنا من يفتقدنا. وإن تعرينا وجدنا من يكسونا. أما سكان البريَّة، فليس لهم شئ من ذلك. فلما سمعت منهم هذا جزع قلبي. ولما كان الليل أخذت قليلاً من الخبز، وخرجت من الدير، ثم صليت إلى السيِّد المســيح أن يهديني إلى موضع أُقيـم فيه، فسهَّـل لي الـربّ أن وجدت رجلاً قديساً. فأقمت عنده حتى علَّمني كيف تكون السياحة. وبعد ذلك أتيت إلى هنا فوجدت هذه النخلة وهذه العين. تطرح النخلة اثني عشر عرجوناً فى كل سنة. فيكفيني كل عرجون شهراً. وأشرب الماء من هذه العين. ولي اليوم ستون سنة لم أرَ وجه إنسان سواك. وبينما هما يتحدثان بهذا نزل ملاك الربِّ، وأعلم القديس أبانفر بقُرب نياحته. وفى الحال تغير لونه وصار شبه نار. ثم أحنى ركبتيه وسجد للربِّ. وبعد أن ودَّع القديس بفنوتيوس، أسلم روحه الطاهرة، فكفَّنه القديس بفنوتيوس ودفنه فى مغارته، ورغب أن يسكن موضعه. ولكن بعدما دفنه نشفت النخلة وسقطت، أما عين الماء فجفت. وكان ذلك بتدبير من الله ليعود القديس بفنوتيوس إلى العالم ويبشرهم بذكر السواح القديسين الذين رآهم.

" صلاتهم تكون معنا. ولربنا المجد دائماً. آمين. "



مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 91 : 10 ، 11 )

الصدِّيقُ كالنَّخلةِ يزهوُ. وكمثلِ أرز لبنان ينموُ. مَغروسِينَ فى بيتِ الربِّ. وفى ديارِ بيت إلهنا زاهرينَ. هللويا.

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 12 : 32 ـ 44 )

لا تَخف أيُّها القطيع الصَّغير، لأنَّ أباكم قد سُر أن يُعطيكُم الملكوت. بيعوا ما لكُم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياساً لا تَقْدُمْ وكنزاً لا يفنى فى السَّموات، حيث لا يَقرَبُ سارقٌ ولا يُفسده سوسٌ، لأنَّه حيث يكون كنزكم هُناك يكون قلبكم أيضاً. لتكُن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة ، وأنتم أيضاً تشبهون أُناساً ينتظرون سيِّدهم متى يعود من العرس، حتى إذا جاء وقرع يفتحون له فى الحال. طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيِّدهم يجدهم ساهرين. الحقَّ أقول لكم: أنه يتمنطق ويُتكئهم ويقف ويخدمهم. وإن أتى فى الهزيع الثَّانى أو إذا أتى فى الهزيع الثَّالث ووجدهم هكذا، فطوبى لأولئك العبيد. وإنَّما اعلموا هذا: أنه لو عرف ربُّ البيت فى أية ساعة يأتي السَّارق لسهر، ولم يدع بيته يُنقَب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدِّين، لأنَّه فى ساعة لا تعرفونها يأتي ابن الإنسان. فقال له بطرس: ياربُّ، ألنا تقول هذا المثل أم قلته للجميع أيضاً؟. فقال الربُّ: فمن هو ياترى الوكيل الأمين والحكيم الذى يُقيمه سيِّده على عبيده ليُعطيهم طعامهم فى حينه؟ طوبى لذلك العبد الذى إذا جاء سيِّده يجده يفعل هكذا! حقاً أقول لكُم: أنَّه يُقيمه على جميع أمواله.

( والمجد للـه دائماً )

مفهوم القوة

V










" عمل الإيمان بقوة " ( 2 تس 1 : 11 )














+ يقول الرب عن النفس التى تحبه بأنها " قوية " ( فى الجهاد الروحى ) : " شبهتُك يا حبيبتى بفرس ( حصان ) فى مركبات فرعون " ( نش 1 : 9 ) [ أحصنة مركبات فرعون كانت تتميز بالقوة والسرعة ] . وقوله أيضاً : " ها أنتِ جميلة – يا حبيبتى – مُرهبة كجيش بألوية " ( نش 6 : 4 ، 10 ) من ناحية القوة الروحية .










+ ويقول أيضاً صاحب النشيد : " تخت ( عرش ) سليمان حوله ستون جباراً ، كلهم حاملين سيوفاً، ومتعلمون الحرب " ( الروحية ) ( نش 3 : 8 ) . فملاك الله حال حول خائفيه وينجيهم .






+ هؤلاء ( المجاهدون روحياً ) يسمح الله لهم بالحرب ( ضد الشياطين ) وبقوته يغلبونهم بالطبع ، بمعونة الله وملائكته ، وبشفاعة قديسيه .






+ ولهم وعود ببركات كثيرة فى الملكوت ( رؤ 2 : 3 ) وينضمون كلهم إلى الكنيسة المنتصرة تباعاً ، مع كل الغالبين بمعونة الله .






+ وتبدوالقوة الخادعة فى التهور والإندفاع والقسوة والظلم والإفتراء .






+ أما القوة السليمة ، فليست هى قوة الجسد أو اليد أو اللسان ، ولكنها القوة التى تتقدم لتعترف بأخطائها ، كما فعل القديس أوغسطينوس ، وليست هى القوة التى أهزم بها غيرى ، وأُحطم المسكين ، أو أرد على الكلمة بكلمتين ، وإنما القوة التى أحول بها الخد الآخر ، وأمشى الميل الثانى مع من سخرنى ظلماً .






+ وهى القوة التى تربح الخطاة ، كمرضى فى حاجة لعلاج ، لا عقاب ولا عتاب ، كما كان يفعل الرب يسوع مع مرضى الروح .






+ والقوة حينما ينتصر المدمن فى معركته مع عاداته الخطيرة ، والفاسدة وينتصر على شهوته ، ولا ينقاد للأشرار ، بل يقودهم لطريق الخلاص .






+ والقوة هى : قوة العزيمة ( الإرادة القوية ) ، فى الدراسة والعمل والخدمة والجهاد الروحى ، وضبط النفس ، وضبط اللسان ، والتحكم فى الحواس ، وعدم الخوف أو الجبن ( مز 27 : 3 ) والإنصاف للحق ، ورد الظلم .


+ والقوة هى: قوة الإقناع بالمنطق الهادئ ، بالعقل والذكاء والحكمة الروحية ، فيكسب النفوس إلى الرب ، بالحب وليس بالضرب .






+ والقوة هى : التى لا تتزعزع أمام المشاكل والإشاعات ، ولا الظروف الحرجة ، وتجاهد شيطان اليأس بكل بأس .






+ والقوة هى : قوة الإيمان ، وقوة الشهادة " تكلمت بشهاداتك ولا أخزى " ( مز 119 : 22 ) ، وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع " ( أع 4 : 33 ) ، ومثل خدمة وشهادة الشاب اسطفانوس الشماس ( أع 6 : 7 ) ، وشهادة القديس بولس أمام الملوك والولاة .






+ والقوة هى : قوة الصلاة الحارة ، فقد قيل كمثال عن الكنيسة الأولى :


· " لما صلوا ، تزعزع المكان ، وامتلأ الجميع من الروح القدس ( أع 4 : 31 ) ، وبهذه الصلاة الحارة أيضاً تم إخراج بطرس الرسول من السجن .






+ هذه هى ( يا أخوتى / وأخواتى ) نواحى القوة المطلوبة فالجأوا إليها ، ولا تظنوا أن القوة هى القوة البدنية ولا سواها !! .






منقووووووووووووووووووووووووووول