مسيحنا فوق الزمان

الخميس، 29 أبريل 2010

آيه وقول قديبس

شاكرين كل حين علي كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله والآب. اف5: 20


Giving thanks always for all things to God the Father in the name of our Lord Jesus Christ. (Eph. 5: 20)



بالصلاة الروحية ومنطوقات الشكر نرتفع عن الأرض إلى الأعالي. الأب مرتيروس

Through spiritual prayers and thanksgivings, we are raised from earth to highs. (Fr. Martyrus)

قراءات يوم الأربعاء من الأسبوع الرابع من الخمسين

عشــية




مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 35 )


اُذكُرْ كَلامَكَ لعبدِكَ الذي جعلتني عليه أتَّكِلُ، هذا الذي عزَّاني في مذلَّتي، لأن قولك هو أحياني. هللويا


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 6 : 47 ـ 52 )


ولمَّا صار المساءُ كانت السَّفينةُ في وسط البحر، وهو وحدهُ على الشاطيء. فلما رآهُم مُعذَّبينَ في الجذف، إذ كانت الرِّيح تواجههم. وافاهم نحو الهَزيع الرَّابع من اللَّيل ماشياً على البحر، وكان يريد أن يتجاوزهم. فلمَّا رأوهُ ماشياً على البحر ظنُّوهُ خيالاً، فصرخوا. لأنَّهُم رأوهُ كُلهم واضطربوا. فللوقت خاطبهم وقال لهُم: " ثِقوا! أنا هو. لا تخافوا ". وصعد إليهِم إلى السَّفينة فسكَنت الرِّيحُ، فبُهِتوا جداً في أنفُسِهِم، لأنَّهُم لم يُدركوا أمر الأرغفة إذ كانت قُلوبُهُم غليظةً.


( والمجد للَّـه دائماً )






باكــر


مزمور باكر


من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 23 ، 24 )


ضَعْ لي ياربُّ نَامُوساً في طريق حُقوقك، فأطلبهُ في كُلِّ حينٍ. فَهِّمني فأفحصُ ناموسِكَ، وأحفظُه بكُلِّ قلبي. هللويا






إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 3 : 31 ـ 35 )


ثم جاءت أُمُّهُ وإخوتُهُ فوقفوا خارجاً وأرسلوا إليه يدعونهُ. وكانَ الجمعُ جلوساً حولهُ، فقالوا لهُ: " ها هيَ أُمُّكَ وإخوتُكَ خارجاً يطلبونكَ ". فأجابهم قائلاً: " مَن أُمِّي وإخوتي؟ " ثمَّ نظر إلى الجالسينَ حوله وقال: " ها أُمِّي وإخوتي، لأنَّ كل من يَصنعُ مشيئة اللَّـهِ فهذا هو أخي وأُختي وأُمِّي ".


(والمجد للَّـه دائماً )
القــداس



البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس


( 2 : 13 ـ 18 )


فأمَّا الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم من قبل بعيدينَ، صِرْتُم بدم المسيح قَرِيبينَ. فإنَّهُ هو سلامنا، الذي جَعَلَ الاثنين واحداً، ونقض بجسده حائط السياج الذي كان واقفاً في الوسط أي أزال العداوة. وأبطل بجسده ناموس الوصايا في الفرائض، لكي يَخلق الاثنين في نفسه إنساناً واحداً جديداً، صانعاً سَّلاماً، ويُصالح الاثنين في جسدٍ واحدٍ مع اللَّـه بالصَّليب، قاتلاً العداوة به. وجاء فبشَّركُم بسلامٍ، أنتُم القريبين والبعيدين. لأنَّ به صار لنا معشر الفريقيْن المدخل بروح واحد إلى الآب.


( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )






الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى


( 4 : 8 ـ 13 )


وقبل كلِّ شيءٍ، فلتكن محبَّتكم بعضكُم لبعضٍ صادقة، لأنَّ المحبَّة تغطي كثرةً من الخطايا. كونوا مضيفين بعضكم بعضاً بلا دمدمة. وكلُّ إنسان منكم فبحسب الموهبة التي أخذها من اللَّه، فليخدم بها بعضكم بعضاً، كوكلاء أمناء على نعمة اللَّـه المتنوِّعة. وكل مَن يتكلَّم فليتكلم بمثل كلام اللَّـه. وكل مَن يخدم فليخدم بقوَّةٍ يمنحها اللَّـه، لكي يتمجَّد اللَّـه في كل شيءٍ بيسوع المسيح، الذي له المجد والقدرة والكرامة إلى دهر الداهرين. آمين. أيُّها الأحبَّاءُ، لا تستغربوا البلوى المُحرِقة التي بينكُم حادثةٌ، لأجل امتحانكُم، كأنَّ ذاك شيءٌ غريبٌ يحدث لكُم، بل كما اشتركتُم في آلام المسيح، افرحوا الآن لكي تفرحوا أيضاً عند ظهور مجده مُبتهجينَ.


( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )






الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار


( 20 : 1 ـ 6 )


ومن بعد ما انتهى الشَّغبُ، دعا بولسُ التَّلاميذَ فعزَّاهم وودَّعهُم، وخرج فانطلق إلى مكدونيَّةَ. فلمَّا جال هذه البلدان وعظهُم بكلام كثيرٍ، ثم أقبل إلى هلاَّسَ، ومكث هناكَ ثلاثةَ أشهُرٍ. غير أن اليهودِ دبروا له مكيدةٌ، وهو مزمعٌ أن يصعدَ إلى سوريَّةَ، فصارَ رأيٌ أنْ يرجعَ على طريق مكدونيَّةَ. فخرج معه سوباترس الذي من بيرية، وأرسترخُسُ وسكوندُسُ اللَّذان من تسالونيكي، وغايوسُ الذي من مدينة دربة، وتيموثاوسُ الذي من لسترة. ومِن أهلِ أسِيَّا: تيخيكُسُ وتروفيمُسُ. هؤلاءِ سَبقوا وانتظرونَا في ترواسَ. فأمَّا نحنُ فخرجنا مِن فيلِبِّي بعدَ أيَّام الفَطير وسرنا في البحر، ووافيناهُم في ترواسَ في خمسَةِ أيَّامٍ، ومكثنا عندهم سبعَةَ أيَّام.


( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )






السنكسار


اليوم العشرون من شهر برموده المبارك


لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام


استشهاد القديس ببنودة من دندرة


في مثل هذا اليوم استشهد القديس ببنوده الذي من دندره هذا القديس كان راهبا متوحدا . فظهر له ملاك الرب وقال له البس ثياب الخدمة الكهنوتية ، واذهب لمقابلة أريانوس الوالي . الذي كان قد رسا بمركبه علي دندره يجد في طلب هذا القديس . فجاء إليه وصرخ في وجهه بأعلى صوته قائلا " أنا نصراني مؤمن بالسيد المسيح " فلما عرفه الوالي أنه ذلك المتوحد ، الذي يجد في طلبه عذبه عذابا كثيرا ثم كبله بالحديد وطرحه في سجن مظلم . فأشرق عليه نور سماوي وظهر له ملاك الرب وشفاه من جراحاته وعزاه وكان في المدينة رجل اسمه كيرلس وزوجته وابنته واثنا عشر صبيا فوعظهم القديس وثبتهم فاستشهدوا جميعا بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة وغضب الوالي عليه فأمر بأن يعلق في رقبته حجر ويطرح في البحر فنال إكليل الشهادة .


صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً . آمين






مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي


( 73 : 11 ، 12 ، 18 ، 19 )


أما اللَّـه فهو ملكنا قبل الدهور، صَنَعَ خلاصاً في وسط الأرض. أنتَ شدَّدت البحرَ بقوَّتِكَ، أنت سحقت رؤوس التنانين على المياه. قُم يا اللَّه فاقضِ لقضائي، ولا تنسَ صوتَ المُتضرِّعين إليك. هللويا


إنجيل القداس


من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 7 : 14 ـ 29 )


وعند انتصاف العيد، صعدَ يسوع إلى الهيكل، وكان يُعلِّمُ. وكان اليهود يتعجبون قائلين: " كيف هذا يعرفُ الكتاب، ولم يتعلَّم؟ " أجابهُم يسوع وقال: " تَعليمي أنا ليس هو لي بل للذي أرسلني. فمَن يصنع إرادة الذي أرسلني يعرفُ تعليمي، هل هو مِنَ اللَّـهِ، أم أنا أتكلَّمُ مِنْ نفسي. مَنْ يتكلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يطلُبُ مجد نفسهِ، أمَّا مَنْ يطلُبُ مجدَ الذي أرسلهُ فهو صادقٌ وليس فيهِ ظُلمٌ. أليس موسى أعطاكُمُ النَّامُوس؟ وليس أحدٌ مِنكُم يعملُ بالنَّاموس! لماذا تَطلُبون أنْ تقتُلُوني؟ ". أجابَ الجمعُ وقالوا: " بِكَ شيطانٌ. مَنْ يطلُبُ أن يقتُلكَ؟ " أجابَ يسوع وقال لهُم: " عملاً واحداً عَمِلتُ فتَتَعجَّبونَ جميعاً. مِن أجل هذا أعطاكُم موسى الخِتان، وليس الخِتان من موسى، بَل مِنَ الآباء. فتختِنون الإنسان في السبت. فإنْ كان الإنسانُ يقبلُ الخِتان في السَّبت، لئلاَّ يُنقضَ ناموسُ موسى، فلمَاذا تسخطونَ عليَّ لأنِّي أبرأتُ إنساناً كُلَّهُ في السَّبت؟ لا تحكُموا بحسب الوجوه بل احكُموا حُكماً عادلاً ". وكان قومٌ مِنْ أهل أُورُشليم يقولون: " أليسَ هذا هو الذي يطلُبونَ قتله؟ وها هو يتكلَّمُ جِهاراً ولا يقولون لهُ شيئاً! ألعلَّ الرُّؤساء تيقَّنوا حقاً أنَّ هذا هو المسيح؟ ولكنَّ هذا نعرفه مِنْ أينَ هو، أمَّا المسيح متي جاء فلا يعلم أحدٌ مِنْ أينَ هو ". فصاح يسوع في الهيكل وهو يُعلِّمُ قائلاً: " أنَّكُم تَعرفونني وتعلمون مِنْ أينَ أتيتُ، ولم آتِ مِنْ نفسي، ولكن الذي أرسلني هو حقٌّ، الذي أنتُم لستُم تعرفونهُ. أمَّا أنا فاعرِفُهُ لأنِّي مِنهُ، وهو الذي أرسلني ".


( والمجد للَّـه دائماً )

الأربعاء، 28 أبريل 2010

قول قديس

كل الأمور المُفرحة للإنسان وقتية . . أمَّاالــذي يفــرح باللَّـه ففرحـه أبـدي .



القديس يوحنا الأسيوطى

افراح الخماسين المقدسه




الخمسون يوما التى بعد قيامة السيد المسيح لة المجد. هى أيام فرح فى الكنيسة كلها , ,لا صوم فيها حتى فى يومى الاربعاء والجمعة ولا مطانيات ... انها ايام فرح بقيامة السيد المسيح وبافتقادة لتلاميذة القديسين على مدى أربعين يوما ثم صعودة الى السماء وجلوسة عن يمين الاب

نحيى بعضنا البعض خلال هذة الايام بعبارة المسيح قام .. حقا قام

وننشد لحن القيامة اخرستوس انستى حتى اذا دخل موكب انسان توفى لصلاة الجناز فى الكنيسة نستقبلة بلحن القيامة فى الكنيسة ,ولا تقال ابدا الحان جنائزية

ويسأل البعض عن روحيات أيام الخماسين

فنقول ان الروحيات ليست قاصرة على الصوم والمطانيات . وانما يمكن ان يعوض الانسان بمزيد من الصلوات والالحان والقراءات الروحية , والحفظ والتأمل

وان كانت لا توجد مطانيات أيام الخماسين فيحل محلها تواضع القلب وتداريبة الكثيرة وانحناء النفس أهم من انحناء الجسد


أما عن الصوم فيحل محلة صوم اللسان عن الكلمات الخاطئة وصوم الفكر عن كل ما يدنسة , وصوم الحواس عن كل ما لا يليق

وشغل الذهن بكل فكر روحى يشعرنا بوجود العقل مع السيد المسيح كما كان تلاميذة معة فى تلك الايام

ان الكنيسة تريدنا ان نفرح فى ايام الخماسين فرحا يعادل مشاعر الحزن فى البصخة المقدسة

ونمجد الله فى فرحنا كما مجدناة فى حزننا
 

آيه وقول قديس

هانذا واقف علي الباب وأقرع. ان سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل اليه وأتعشي معه وهو معي. رؤ 3: 20


Behold, I stand at the door and knock. If anyone hears My voice and opens the door, I will come in to him and dine with him, and he with Me. (Rev. 3: 20)






الله يُنادينا وينتظر أن نتقدم إليه بكامل حريتنا، فإذا اقتربنا يهبنا كل عونه. القديس يوحنا ذهبي الفم

God calls us, then waits for us to approach Him with all our free will, to grant us every help. (St. John Chrysostom)

الثلاثاء، 27 أبريل 2010

قراءات يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الخمسين المقدسة

مزمور العشية


من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 5 ، 6 )


لماذا أنتِ حزينةٌ يا نَفسي ولماذا تُزعِجِينَني. توكَّلِي على اللَّهِ فإنِّي أعترِفُ لهُ. خلاص وَجهي هو إلهي. هللويا


إنجيل العشية


من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 16 : 17 ـ 20 )


وهذه الآياتُ ستتبعُ المؤمنين بِاسمي: يُخرجون شَّياطين، ويتكلَّمُون بلغاتٍ. ويحمِلونَ حيَّاتٍ بأيديهم، وإن أكلوا شيئاً مُميتاً فلا يَضُرُّهُم، ويضعون أيديهُم على المرضى فيبرأون. ومن بعد ما كَلَّمهُمُ الرَّبَّ يسوع ارتفع إلى السَّماء، وجلس عن يمين اللَّـه. أمَّا أولئك فخرجُوا وكرزوا في كُلِّ مكانٍ، وكان الرَّبُّ يَعملُ معهُم ويُثبِّتُ الكلام بالآياتِ التي تتبعهم إلى أبد الآباد. آمين.


( والمجد للَّـه دائماً )

مزمور باكر



من مزامير أبينا داود النبي ( 42 : 3 )


أَرْسِلْ نُورَكَ وحقَّكَ، فإنَّهما أهدياني وأصعداني إلى جبلكَ المُقدَّس، وإلى مَسكنِكَ. هللويا


إنجيل باكر


من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 4 : 30 ـ 34 )


وقال: " بِماذا نُشَبِّهُ ملكوتَ اللَّـهِ؟ أو أي مثلٍ نُضربهُ لهُ؟ أنهُ كحبَّةِ الخردل، التي إذا زُرعت في الأرض فهي أصغرُ جميع البذور التي على الأرض، فإذا زُرعت ترتفع وتصيرُ أكبر البُقول جميعها، وتصنعُ أغصاناً كبيرةً، حتَّى أنَّ طيور السَّماء تستطيع أن تتآوى تحتَ ظلِّها ". وبأمثالٍ كثيرةٍ كهذه كان يُخاطبهم بالكلمة حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبغير مَثَلٍ لم يكُن يُخاطبهُم. وفي الخلوة كان يُفسِّرُ الكل لتلاميذهِ.


( والمجد للَّـه دائماً )

مزمور القداس


من مزامير أبينا داود النبي ( 118 : 81 ، 105 )


مِصْباحٌ لِرِجْلِي هو نَاموسُكَ ونُورٌ لِسُبِلي. فليُضئْ وجهُكَ على عبدِكَ، وعلِّمْنِي حقوقَكَ. هللويا

إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 8 : 39 ـ 42 )


قال لهُم يسوعُ:" لو كُنتم أولاد إبراهيم، لكُنتُم تعملونَ أعمال إبراهيم! والآنَ تطلبوني لتقتلوني، وأنا إنسانٌ يقول لكُم الحقَّ الذي سمعتَهُ مِن اللَّـهِ.هذا لم يعملهُ إبراهيم. أنتُم تَعملونَ أعمال أبيكُم ". قالوا له: " نحن لسنا مولودينَ مِن زناً. لنا أبٌ واحدٌ هو اللَّـهُ ".


فقال لهُم يسوعُ: " لو كان اللَّهُ أباكُم لكُنتم تَحبُّونَنِي، لأنِّي خرجتُ من اللَّه وأتيت. لأنِّي لم آتِ مِن نفسي وحدي، بل هو الذي أرسلَنِي ".


( والمجد للَّـه دائماً )

تراعينى حتى وسط خيانه العزيز

مستحق وعادل مستحق  يا رب الكون العظيم
مستحق التسبيح والتمجيد يا قدير
مستحق الشكر لك كل لحيظات حياتى يا عظيم
يا من احتضنى وقت صراخ القلب من خيانه الرفيق
احتويتنى وانا اصرخ ممن باعنى بسعر زهيد
يارفيق اكنت يهوذا ام ماذا حدث ولماذا كل هذا يحدث لى
ا لقول الحق اصبح الإنسان آثيم
أم يجب ان يترك الإنسان مبادء الخير ليعيش فى عالم استبد به وتملك الشرير
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا وألف لالالالالالالالالالالا
مادمت أحمل مبادئ وأخلاق ربى العظيم
لن أخضع لشريعه غير شريعتى لأحترام الأنسان وحقه بالمواطنه الكامله لكى يعيش
لن أخضع لشريعه تعيش على الإرهاب والأستهزاء بالمختلف طول الطريق
يارفيق الطريق الموت اهون من ان اعيش وسط من لا يحترم آدميتى
 ويقول انه اخ فى وطن واحد وتذكر لنا كم شهيد
فتاوى تحل قتل المختلف ولا يجوز القصاص العادل 
والسبب ايه اتستطيع ان تجيب
 فكيف طاوعك قلبك لتكون اليد التى تستهزء بى
ولكنى لن أظلمك وادينك  او ادين غيرك
فأبى السماوى اخبرنى لا تدين
ولكن يكفينى فخرا ان ربى يرعانى بحنانه العجيب
حقا انه مستحق التمجيد والتسبيح
يا من تستهزء بى افعل بى ما تريد
ولكن تذكر ان يوم الرب قريب
ولا تظن يوما انى اخشى ارهاب او ازلال او اى شىء
فانا لن اخضع الا لشريعه احترام حريات البشر مهما كانوا مختلفين
فلا تخلط القانون بالدين
واجعل سيادة القانون يعيش
 فيحيا الوطن وهو يحوى المحبه واحترام جميع المختلفين
فالكل مواطنين لهم حق العيش بمساواه بدون محاباه لأى شئ
يا من هم مختلفين ضعوا هدفكم رقى الوطن العزيز
وهذا لن يحدث طول ما تم خلط الدين والسياسه
فالدين لله والوطن للجميع
تدخل يا رب الكون العظيم وانجوا بوطنا مما هو فيه
فكم الم قلبى كبير
بالحقيقه ادركت لماذا انفجر قلبك على الصليب



الاثنين، 26 أبريل 2010

آيه وقول قديس

ولكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها. ملا 4: 2



But to you who fear My name the Sun of Righteousness shall arise with healing in His wings. (Mal. 4: 2)



إلهي ... أنت نوري! افتح عيني فتعاينا بهاءك الالهي، لأستطيع أن أسير في طريقي بغير تعثر في فخاخ العدو... أنت هو النور لأولادك النور! نهارك لا يعرف الغروب! نهارك يضيء لأولادك حتي لا يعثروا. القديس أغسطينوس

My God... You are my Light! Open my eyes to behold Your divine splendor, to be able to walk my way without stumbling in the snares of the enemy. You are the Light to the children of the light! Your day Knows no sunset! Your light keeps your children from stumbling! (St. Augustin)

الأحد، 25 أبريل 2010

آيه وقول قديس

حاملين فوق الكل ترس الإيمان، الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. أف6: 16


Above all, taking the shield of faith with which you will be able to quench all the fiery darts of the wicked one. (Eph. 6: 16)




هل يوجد أكثر رعبًا من الشيطان؟ ومع ذلك لا نجد درعًا ضده سوى الإيمان، إذ هو ترس غير منظور ضد عدو غير منظور، يصوب أسهمًا مختلفة في وسط الليل نحو الذين هم بلا حذر.لكن إذ هو عدو غير منظور فلنا الإيمان عُدَّة قوية. القديس كيرلس الأورشليمي

Is there anything more terrifying than the devil? Yet, the only effective shield against him is faith, being an unseen shield against an unseen enemy, who aims an assortment of arrows in the middle of the night, toward those who are not careful. But, as he is an unseen enemy, we have in faith an effective weapon. (St. Cyril of Jerusalem)

أمور تساعد علي التواضع

( أ ) النوح



+ قال القديس موسي الأسود :


" النوح يطرد جميع أنواع الشرور عند ثورانها "


+ قال أنبا أوغريس :


- " لا تنسي أنك . أخطأت ، حتي ولو أنك قد تبت ، بل أجعل النوح وتذكار الخطية اتضاعا لك ، لكي بالاتضاع تتقي الكبرياء ".


- كما أنك تخفي خطاياك عن الناس ، كذلك أخف أتعابك أ]ضاً ، فأن كنت لله وحده تظهر نقائصك ، فلماذا تظهر للناس تلك الأتعاب التي تصنعها لأجلها ، بقلة رأي .

( ب ) احتمال الاهانات


+ قال القديس موسي الأسود :


- لنتحمل السب والتعيير لنتخلص من الكبرياء .


-اذا تقبل الانسان الزجر والتوبيخ فأن ذلك يولد له التواضع .


- احتمل الخزي والحزن من اجل اسم المسيح باتضاع وقلب شغال واطرح امامه ضعفك ، فسيكون لك الرب قوة .


قال شيخ :


" ليس من يحتقر ذاته هو المتضع ، ولكن من قبل من غيره ضروب الهوان يفرح ، فهذا هو المتضع " .


+ وقال اخر :


" لو لم يخضع يوسف للعبودية أولا ، لما صار لمصر سيدا ، وان لم يخضع الراهب نفسه للعبودية اولا بكل تذلل ومسكنة . فلن يصير سيدا الأوجاع ولن تخضع له الشياطين " .


+ قال أنبا يوحنا التبايسي :


" ينبغي للراهعب قبل كل شيء أن يقتني الاتضاع ، لأن هذه هي وصية مخلصنا الأولي ، أذ قال : " طوبي لمساكين بالروح فأن لهم ملكوت السموات ، لأن آباءنا اذ كانوا يفرحون بشتائم كثيرة ، دخلوا الي ملكوت السموات ".


+ طلب أحد الرهبان :


ممكن يسكنون البرية مكانا لنفسه ، فقام وجاء الي دير من أعمال الصعيد ، وكان سكان ذلك الدير كلهم قديسين ، فبعد ما أقام عندهم أياها . قال لرئيس الدير " : صلب علي يا أبي ؟ " فأجابه قائلا : " أنه لا يوجد ههنا تعب والآباء كلهم قديسون ، واما انا ، فاني انسان خاطيء أريد ان امضي الي موضع . حيث اهان وأشتم ، لأنه بالازدراء والاهانة يخلص الخطاة ".


+ وقال أيضاً :


انه كان يوجد شيخ له تلميذ جيد ، ومن الملل كان الشيخ يخرجه خارج الباب ويزدري به فكان التلميذ يمكث جالسا خارجا ، ولما فتح الشيخ الباب في اليوم الثالث ، وجده جالسا فأدي له الشيخ مطانية وقال له : " يا ولدي أن تواضعك وطول أناتك قد غلبا شري وصغر نفسي فهلم الآن الي الداخل ، ومنذ الأن ، كن أنت الشيخ وأنا التلميذ " .


+ ومما جاء عن أنبا دانيال :


أنه حدث أن كان لرجل غني في احدي مدن مصر ابنة مجنونة ( بروح نجس ) ، ولم يحصل لها علي شفاء ، وكان له صديق راهب ، هذا قال له : " أنه لا يستطيع أحد أن يشفي ابنتك الا الشيوخ الرهبان ، ولكنك ان طلبت اليهم فلن يجيبوك الي طلبك لتواضعهم ، فأشير عليك بأن تصنع حسب ما اقوله لك ، فإذا هم جاءوا الي السوق ليبيعوا عملهم ، تظاهر بأنك تريد الشراء منهم ، وخذهم معك الي منزلك لتعطيهم الثمن ، وحينئذ أسألهم أن يصنعوا صلاة ، وأنا واثق ابنتك تبرأ " .


فلما خرج الرجل الي موضع البيع وجد راهبا واحدا من التلاميذ جالسا ، فأخذه الي بيته مع ونابيله بحجة انه يعطيه ثمنها ، فلما وافي الراهب الي المنزل ، خرجت البنت المجنونة ولطمت خد الراهب ، فحول لها الأخر باتضاع حسب الوصية ، فتذب الشياط من اتمام الوصية ، وخرج منها متألما صارخا قائلا : " الويل لنا من وصايا يسوع لأنها تزعجنا " فلما علم الشيوخ بما كان ، سبحوا الله قائلين : " لا شيء يذل عظمة الشيطان مثل أكمال وصية السيد المسيح ربنا بإتضاع " .


( ج ) عدم الثقة في برنا


+ قال القديس موسي الأسود :


اختر نفسك كل يوم وتأمل في أي المحاربات انتصرت ولا تثق بنفسك بل قل : " الرحمة والعون هما من الله " ، لا تظن في نفسك أنك أجدت شيئا من الصلاح الي آخر نسمة من حياتك .


-لا تسكبر وتقول " طوباي " لأنك لا يمكنك أن تطمئن من جهة أعدائك .


-لا تثق بنفسك ما دمت في الجسد حتي تعبر عنك سلاطين الظلمة .


-الذي يعتقد في نفسه أنه بلا عيب فقد حوي في ذاته سائر العيوب .


-ان لم يضع الانسان نفسه في مركز خاطيء ، فلن تسمع صلاته أمام الرب .


+ وساله أخ : " ما هي النفس الخاطئة ؟ " .


اجاب الشيخ : " كل من حمل خطاياه ، ولم يعتبر بخطاياه الغير " .


+ قال مار اسحق :


-الانسان الذي قد عرف ضعفه وعجزه ، قد حصل الي حد الاتضاع .


-لا تظن بنفسك انك طاهر من الخطيئة ، ولا تثق بنفسك ما دمت في هذا الجسد ، حتي تعتبر سلاطين الظلمة .


-تذكر الذين هم أعلي منك في الصلاح كيما تحسب نفسك ناقصا بالنسبةلهم . وأذكر ايضا كيف سقط الأقوياء لكيما تتضع بصلاحك .


-طوبي للانسان الذي يعرف ضعفه ، فأن هذه المعرفة تكون له أساساً صالحا ومصدرا لكل خير . لأنه اذا عرف ضعفه ضبط نفسه من الاسترخاء وطلب معونة الله وتوكل عليه . اما من لا يعرف ضعفه فهو قريب من سقطة الكبرياء .


-المريض الذي يقوم رفاقه يشبه انسانا أعمي يري آخرين الطريق .


+ قال الأب الينوس .


" لو لم أكن هدمت كل شيء ، لما كنت قادرا علي أن أبني ذاتي " .


+ قال شيخ .


" لا تظن انك أكملت شيئا من الخير ، فتحفظ أجر برك " .


+ قال بعض الشيوخ .


" إذا صرنا في السلام غير مقاتلين فسبيلنا أن نتضع كثيرا ، لئلا ندخل علينا فرحا غريبا ، فنفتر ونتسب ذلك الي جهادنا ونتعظم في انفسنا فيتركنا من عنايته ، ونسلم الي القتال فنسقط ، لأن الله لأجل ضعفنا ، مرارا كثيرة يرفع عنا القتال " .


+ قال شيخ .


" اذا رأيت شابا يصعد الي السماء بهواه فشد رجله واطرحه فأن هذا " .


+ وقيل أيضاً .


" أن جاءتك حسنة عظيمة وبدأت تفتخر ، فانظر في نفسك لعلك حفظت الوصايا ، فتحب مبغضيك وتفرح بصلاح عدوك وتخزن لحزنه وتحسب نفسك عبدا بطالا ، وأنك أخطأ كل الناس ، وأن لا تفتخر اذا قومت كل صلاح ، حيث أنه يجب أن تعلم هذه الحسنة تهلك وتبطل جميع الحسنات " .


+ قال الأب نستاريون .


" أن اللص كان علي الصليب وبكلمة واحدة تزكي ، ويوداس كان من جملة الرسل ، وفي ليلة واحدة أضاع كل شيء ، من اجل ذلك لا يفتخر أحد من صانعي الحسنات ، لأن كل الذين وثقوا بذواتهم سقطوا " .


+ قال شيخ .


" الذي يحتقر نفسه من اجل الرب ، يهبه الحكمة والمعرفة ، لسنا في احتياج الا الي قلب حريص " .


+ قال شيخ .


" الاتضاع خلص كثيرين بلا تعب ، وتعب الانسان بلا اتضاع يذهب باطلا ، لأن كثيرين تعبوا ، فاستكبروا وهلكوا " .


+ كذلك قيل :


" اذا نال انسان طلبته ، فلا يعجب بنفسه ، بل يتضع بالأكثر ، ويتعجب من رحمة الله " .


+ وقال أنبا بيصاريون .


" اذا صرنا في سلامة غير مقاتلين فسبيلنا أن نتضع كثيرا لئلا ندخل علينا فرحا غريبا فنفتخر ونسلم الي القتال . لأن الله لأجل ضعفنا مرارا كثيرة لا يطلق القتال علينا لئلا نهلك " . ( ميامر 279 )


+ قيل عن شيخ انه .


" قد مدحته أفطاره لأجل أعمال قد صنعها من قبل قائلة له بأنه قد أهل للرجاء وعدم الفساد مثلا ، فأجاب الشيخ أفكاره قائلا : أني الآن لا زلت سائرا في الطريق ، وباطلا تمدحونني ، لأني لم أصل بعد الي نهاية الطريق" .


+ قيل عن شيخ :


" أنه أقام سنين كثيرة ناسكا ، لا يأكل سوي خبزا وملحا ، مرة كل أسبوع ، حتي لصق جلده بعظمه ، وفي بعض الأيام زاره شيخ آخر ، فلما رآه متعبا جدا قال له : " يا أبي انك قتلت نفسك وحدك بكثرة التعب ، فكل شيئا من الأدام لترجع اليك قوتك " ، فلم يشأ ، فكرر عليه قائلا : " كل ولو قليلا من الفاكهة " .


+ فأجابه الشيخ :


" لماذا تضطرني الي الكلام ، لأني حتي ولو اكملت الرماد مع الطعام لا أستطيع أن أرضي الله ، لأني عالم بما حصل لنفسي أنا شخصيا ، أذ حدث مرة وأنا راقد ، أذ أخذت الي موضع الحكم ، وكان كثيرون قياما هنا ومن هنا ، وكنت واقفا بخوف شديد ، فقلت : : أذكر يارب تعبي : ، ,بقولي هذه الكلمة عوقبت فورا ، اذ قال للقيام : اخرجوا هذا : ، فدنا مني واحد وأدخل يده في فمي ، وقطع لساني ، وجعله في يدي ، فاستيقظت وأنا مرتعد ، فوجدت يدي مطبوقة ففتحتها ظانا أنها ممسكة بلساني " ، فلما سمع الشيخ هذا الكلام أمسك عنه " .


+ وقف الشيطان برجل قديس ساعة وفاته وقال له : " لقد انفلت مني " فأجابه : " لست أعلم " . الي هذا المقدار كان احترس الآباء من الافتخار في شيء " .


( د ) محبة الناس


+ قال شيخ :


" أن أردت أن تنجح في أطفاء الغضب والرجز ، فاتقن الاتضاع ، ولتكن لك طاعة ورجاء في كل احد ، لأن الغضب والرجز يسوقان الانسان الي الهلاك ، ويبعدانه عن الله ، أما الاتضاع فأنه يحرق الشياطين ، والطاعة هي التي جاءت بابن الله وسكن في البشرية ، والايمان خلص الناس ، والرجاء لا يخزي ، وأما المحبة فهي التي تدع الانسان لا يسقط ولا يبتعد عن الله ، فالذي يريد ان يخلص ، عليه أن يقطع هواه في كل شيء ، ويقتني الاتضاع ، وليكن الموت بين عينيه ".


ذهب أخ الي انبا بيمن وقال له : " ماذا تامرني أن أفعل ؟ "


قال له الشيخ : " كن صديقا لمن يحكي عنك بالشر ، وهكذا تجتاز أيامك بنياح " .


- السلوك بمحبة واتضاع -


+ قال مار اسحق :


الذي يعود لسانه أن يقول الصالحات علي الاختيار والأشرار ، يملك السلام في قلبه سريعها .


-الذي نشر مراحمه بلا تمييز علي الصالحين والأشرار ، بالشفقة ، فقد تشبه بالله


- الذي يبغض صورة الله لا يمكن أن يكون محبوبا من الله .


- ان الانسان البعيد عن ذكر الله ، لا هم له الا في ايقاع السوء بقثريبه .


+ قال أنبا ايليا :


" أي منفعة للمحبة حيث تكون الكبرياء " .


+ قال أخ لأنبا تيموثاوس :


" أني أري نفسي بين يدي الله دائما " ، فقال له : " ليس هذا بعجيب ، ولكن الأعجب ان يبصر الانسان نفسه تحت كل خليقة " .


+ وقال شيخ :


" القلب النقي ينظر كل الناس اطهاراً وهو وحده النجس " .


+ وقال آخر :


" إذا قال الراهي لصاحبه : " أغفر لي " بإتضاع ، تحترق الشياطين " .


+ وكذلك قيل :


- " أن شئت أن تنال الغفران ، أغفر أيضاص لقريبك " .


- " من هو متنسك من المآكل وفي قلبه حقد وأفكار ردية علي أخيه فأنه آلة وأرغن للشيطان " .


- عدم الجدال والرغبة في الانتصار ( عدم المقاوحة ) –


+ قال شيخ :


" أريد أن أكون مغلوباً بإتضاع أفضل من أن أكون غالباً بإفتخار " .


+ وقال آخر :


" لو كنا حكماء ونجعل أنفسنا جهالا ، فاننا نستريح ونتنيح " .


فقال له أخ : وكيف يجعل الانسان نفسه جاهلا وهو حكيم ؟ " .


قال له الشيخ : " إذا أنت قلت كلمة في وسط الاخوة ،وكانت تلك الكلمة حقاً وصواباً / ويتفق أن يقوم آخر ويقول كلمة كذب وغير صائبة ، فأنك أن أبطلت كلمتك الصائبة ، واقمت كلمة أخيك الكاذبة ، فتكون حكيماً وقد جعلت نفسك جاهلا من اجل الله " .


+ وقال مار اسحق :


" كما أن جريان الماء يتجه إلي أسفل هكذا قوة الغضب إذا ما ألفت موضعا في فكرنا " .


+ قال القديس برصنوفيوس :


" لا تحسب نفسك شيئاً وأنت تتنيح ، جاهد أن تموت من كل الناس وأنت تخلص ، قل لفكرك ، أني قدمت ووضعت في القر ، فماذا لي مع الأحياء ، وبذلك لن يقدر شيء أن يحزنك ، أن الطاعة مطفئة لجميع سهام العدو المحماة . أما المحبة فهي فهي المزود العظيم الذي يشد كل أسترخاء ويشفي كل الأمراض " .


- عدم الادانة –


+ قال مار اسحق :


- استر علي الخاطيء من غير أ، تنفر منه لكيما تحملك رحمة الله .


- من كل ضميره دائما يهذي بالصالحات ، لا ينظر الي نقائص قريبة .


- من يزيل من ضميره هفوات قريبه ، يزرع السلام في قلبه .


- احذر من هذه الخلة أن تكون جالساً وأنت تدين أخاك ، لأن هذا يقلع جميع بنيان برج الفضيلة العظيم ، وصلاة الحقود كبذار علي صفا ( صخرة ) .


- أبسط رداءك علي المذنب وأستره ، أن كنت لا تقدر أن تحتمل وتضع علي نفسك أوزاره وتقبل الأدب وتتجشم الأتعاب من جرائه .


- مشاركة الوجدانية –


+ قال مار أسحق :


- أسند الضعفاء وعز صغيري النفوس كيما تسندك اليمين التي تحمل الكل .


- شارك الحزاني بتوجع قلبك كي يفتح باب الرحمة لصلاتك .


- المعتذر عن المظلوم يجد الله تعالي مناضلا عنه . من عاضد قريبه يعاضده الله سبحانه بذراعه ، ومن سب أخاه برذيلة كان الله له سابا ومبكتا .


- احترام الكل –


+ قال مار أسحق :


" الذي يكرم كل انسان من أجل الله تعالي ، يجد معونة من كل باشارة الله الخفية"


( هـ ) أخفاء التدابير وأنكار الذات


+ قال مار أسحق :


" ليكن معلوما عندك أن كل خير لن يكون مقبولا الا اذا عمل في الخفاء " .


+ قال أنبا أغاثون :


" لا يمكنك أن تحيا حياة مرضية أمام الله ما دمت محبا للذات " .


+ قال القديس موسي الأسود :


" أن كنا ملومين فذلك لأن الهزيمة دائماً هي منا ، من ينكر ذاته ولا يظن أنه شيء فذلك يكون سالكاً حسب مشيئة الله " .


- أشر الرذائل كلها هي أن يزكي الانسان نفسه بنفسه .


- من ينكر ذاته يسلك في سلام .


+ قال أخ :


" كما ان الكنز اذا ظهر نقص ، كذلك الفضائل اذا اشتهت وعرفت تبيد وتهلك " .


+ سأل أخ الأب ميليوس قائلا :


" أريد أن أمضي لأسكن في موضع ، فماذا تريدني أتدبر هناك ؟ " .


فقال له الشيخ : " أن سكنت في موضع فاحترس ألا تخرج لك أسماً في شيء من الأشياء ، بل في كل موضع جلست فيه ، أتبع الكل مساوياً نفسك بهم ، وكل ما تراه من أفعال الورعين الأتقياء الذين ينتفع منهم ، فافعله مثلهم ، وبذلك تتنيح . لأن هذا هو الأتضاع أن تساوي نفسك باحوتك ، حتي إذا ابصرك الناس تدخل وتخرج مع الاخوة لا يقصدونك ولن يفتنوك " .


+ حدثوا عن رهبان المصريين :


" بأنه اذا عرف الناس سر عملهم ، فما كانوا يحسبونه فضيلة ، بل خطية . " .


مرة أتي أناس لأمونيوس الأسقف يريدون أن يتحكموا بحكمته ، وكان الشيخ يجعل نفسه جاهلا . فوأفت أمرأة ونظرت اليه وقالت :


أن هذا الشيخ موسوس ، فلما سمعها قال لها : " أتعلمين مقدار التعب الذي كابدته في البرية حتي اقتنيت هذا الوسواس ؟ " قال : لا . قال : " لقد تعبت خمسين سنة لأجله ، فهل أفقده من أجلك في هذه الساعة ؟ " وإذ قال ذلك تركها في القلاية وترك الأسقفية ومضي .


كان أولوجيوس القديس تلميذ الطوباني أنبا يوحنا الأسقف قسيسا وناسكا عظيما يصوم جائما يومين يومين ، ودفعات كثيرة يكمل الأسبوع ، ويأكل خبزاًوملحا فقط ، فمنحه الناس كثيراً .


فأتفق له حضور عند أنبا يوسف في بيافوا يلتمس صعوبة تكون زائدة في الجهاد . فقبله الشيخ بفرح . والذي كان له صنع له به عزاء . فقال تلاميذ أنبا اولوجي


" أن القس ما يأكل الا خبزا وملحا فقط : وأن أنبا يوسف كان يأكل وهو ساكت . فلما أقاموا عنده ثلاث أيام لم يسمعوه يصلي ولا يرتل لأن عمله كان مخيفا فخرجوا من عنده وما انتفعوا بشيء .


فتدبير الله صارت سحابة عظيمة فضلوا الطريق ورجعوا الي الشيخ فلما اقتربوا من قلايته سمعوه يرتل ويسبح مدة كبيرة . وفي الآخر قرعوا الباب فسكت عن ترتيله وقلبهم بقرح . ولأجل شدة العطش صحب تلاميذ أولوجيوس ماء في قدح ونالوه . فلما جاء يشرب وجده ممزوجا بماء البحر والنهر فلم يقدر أن يشربه .


فلما رجع إلي ذاته وقع قدام الشيخ ملتمساً أ، تجبير ه قائلاً : " ما هذا يا أبتاه انك لم تصل ولم تزمر في الأول ، والآن بعد خروجنا رتلت ، وأيضاً لما اخذنا قدح الماء وجدناه ماء حلواً والآن وجدناه مالحاً . فقال له الشيخ : " أن الأخ موسوس ومن جهله مزجه بماء بحري " .


وأن الوجيوس كان يطلب ان يعرف من الشيخ الحق .


فقال له الشيخ : ذلك الكأس الصغير كالخمر انما كان للمحبة . وأما هذا فنحن دائما نشربه افراز الأفكار وقطع عنه كل الأمور الانسية . وصار مشاركا يأكل من كل ما يضع بين يديه وبدأ عمله أن يكون مخفياً .


فقال للشيخ : " بالحقيقة أن عملك هذا هو العمل الحقاني " .


+ أمرأة كان لها وجع في ثدييها يقال له السرطان . فسمعت بالأب أنبا لنجينوس فأتت اليه لتراه وتبريء ثدييها . وكان يسكن في دير بقرب الأسكندرية فلما صارت الي الموضع جعلت تسأل عنه وتطلبه فصادفت القديس علي شط البحر يجمع له حطبا . فعندما أبصرته المرأة قالت له يا أبانا أين يسكن رجل الله انبا لنجينا .


فأجابها الشيخ وقال : " ماذا تريدين من ذلك الكذاب المرائي : .


فقالت : " لي وجع وجئت اليه لكي أبرأ بصلاته " .


فقال لها : " لا تذهبي الي ذلك الكذاب المرائي . ولكن أريني ما يؤلمك " حينئذ أشارت المرأة إلي الموضع الذي يؤلمها . فرشها القديس بالصليب وقال : " أذهبي بسلام وربنا هو يشفيك . فأما لنجينا فما يقدر ان ينفعك بشيء " حينئذ أيقنت المرأة بكلمة الشيخ ومن ساعتها برئت . فلما رجعت الي المدينة وأخبرت الناس بما قال لها الشيخ ووصفت لحيته أعلموها أنه " كان انبا لنجينا بركة صلاته تكون معنا جميعا آمين .


+ ذكر بعض الآباء القديسين انه كان عند النهر القريب من فسطين موضع يسكن فيه سلوانس المغبوط . ويكن هناك أخ متظاهر بالجهل . وذلك أنه كان اذا لقيه أخ من الرهبان كان يضحك من ساعته . وكان كل أحد قد اهمله وانصرف عنه .


فحدث أن ثلاثة آباء رأوا أنبا سلوانس ولما صلوا كالعادة سألوه أن يرسل معهم أحدا لكيما يزوروا سائر الاخوة في قلاليهم . وقالوا للشيخ : يا أبانا أوص الأخ أن يأخذنا اليهم كلهم . فأوصاه أن يأخذهم اليهم كلهم وأوصاه علي انفراد : اياك ان تأخذهم الي ذلك الموسوس لئلا يشكوا . وفيما هو يدور بهم علي قلالي الاخوة قالوا للأخ أعمل محبة وخذنا الي جميعهم . فقال لهم : صوابا قلتم . وأنه دار بهم علي جميعهم ولم يدخل بهم الي قلاية الموسوس كما اوصاه الشيخ . فلما عادوا الي الشيخ قال لهم : أرأيتم الأخوة ؟ . فقالوا نعم . قفد شكرنا الله كثيراً . ولكن شيئاً واحداً غمنا أننا ما رأينا جميعهم . فقال الشيخ للدليل : ألم أوصيك أن تأخهم اليهم كلهم ؟ . فقال : يا أبتاه قد عملت أمرك . وعند أنصراف الآباء قالوا للشيخ : بالحقيقة لقد شكرنا لك لأجل أنك أريتنا الاخوة . لكن حزاني أننا ما رأينا الجميع.


فبقي الشيخ متفكرا كثيراً . ثم أخذ عصاه ومضي إلي قلاية ذلك الأخ المتظاهر بالوسواس وما قرع بابه بل فتح الباب بهدوء ودخل علي الأخ فوجد جالسا في موضع جلوسه بين قفتين أحداهما عن يمينه والأخري عن يساره . فلما أبصر الشيخ صار يضحك علي عادته . فقال له الشيخ : دع الآن هذا اللعب وقل لي كيف جلوسك ؟ . فضحك أيضاً . فقال انبا سلوانس : أنك تعلم أنني لا أخرج من قلايتي سوي يومي السبت والأحد . الا انني في هذا الوقت انما جئت في وسط الأسبوع لأن الرب يسوع المسيح أرسلني اليك . فأرتاع الاخ لقوله وعمل مطانية وقال : أغفر لي فأنتي ما أعلم أن لي فضيلة قط . فبكي الشيخ وطلب منه بمحبة المسيح أرحمني . فقال : " يا أبي اغفر لي . فاني بالغداة أجلس وهذا حصي قدامي ، فمتي ورد علي فكر صالح طرحت حصاة في القفة اليمني ، ومتي جاءني فكر خبيث طرحت حصاة في القفة اليسري . واذا جاءني المساء أعد الحصي . فأن وجدت حصي اليمين أكثر أكلت ، وأن وجدت حصي الشمال اكثر فلا آكل . وفي الغداة أيضاً اذا جاءني فكر خبيث أقول لنفسي : انظر ماذا تعمل فأنك ما تأكل أيضاً " .


فلما سمع هذا الكلام أنبا سلوانس العجيب عجب منه وقال : " بالحقيقة أن الآباء الذين زارونا ملائكة وقديسون وأنما أرادوا يشهروا فضيلة الأخ . لأن حضورهم أورد لي سرورا كثيراً وفرحاً روحانيا " .


بركة صلواتهم معنا آمين.


( و ) نفسك ومديح الناس


+ قال أنبا موسي الأسود :


- تمجيد الناس يولد للانسان البذخ وتعاظم الفكر .


- حب الأطراء من شأنه يطرد المعرفة .


- علي مثال الصدأ الذي يأكل الحديد كذلك يكون مديح الناس الذي يفسد القلب اذا كمال اليه . وكما يلتف اللبلوب علي الكرم فيفسد ثمره كذلك السبح الباطل يفسد نمو الراهب اذا كثر حوله .


+ وقالت القديسة سفرنيكي :


" كما ينحل الشمع قدام النار كذلك نفس الانسان قدام المديح تنحل قوتها "


+ وقال شيخ :


" من مدح راهبا بحضرته ، فقد أسلمه بأيدي أعدائه " .


+ قيل : مدح الآباء شخصا في وجهه بين يدي الأب أنطونيوس فأراد الأب أن يمتحنه أن كان يحتمل الذم فلم يحتمل ، فقال : " هذا الأخ يشبه قرية مزينة من خارج ، لكنها من داخل خاوية ، يل ملآة من اللصوص " .


+ قيل عن الأب اللينوس


أنه كان مرة يخدم والاخوة جالسون عنده يمدحونه ، وهو لا يجيبهم البتة ، فقال له انسان منهم : " لماذا لا تجيب الآباء وهم يسألونك ؟ " فقال : " لو أجبتهم لصرت مثل من يقبل المديح " .


+ كان انسان من بلدة الرها اسمه اسبيانوس ، هذا وضع فصولا ولحنها تقرأ إلي الآن ، وقد حدث أن أستولت عليه الكبرياء فأسلم ذاته ، فعرضها لأتعاب كثيرة وأعراق جزيلة وصعوبات شديدة بلا افراز ولا تمييز ، ليحظي بالمديح من الناس ، فخدعه ابليس وأخرجه من قلايته ، وأوقفه علي الجبل المسمي " الستوريون : . وأركبه مركبة وأراه خيلا غيرها ومركبات أخري ، وقال له : " أن الله يستدعيك علفي الصفة التي استدعي بها إيليا : فلما صدق قوله . أرتفعت به المركبة ، وللوقت تلاشت الخيالات ، وسقط هو علي الأرض من علو شاهق فتحطم وحظي بميتة يبكي منها ، بدلا من الرفعة الرفيعة التي أملها . فشرحنا هذا ليس جزافا ، كي لا تخفي عليك عراقيل الخبيث العطشان الي هلاك الناس ، فاحذر ان تشتاق ايها السامع الي تلك الأمور التي تعلو قدرتك ، قبل أن تحظي بذلك من النعمة ، ولا تطلب الصعود في سلم المناظر المنصوبة للسقوط والقيام ، لئلا تطلبها قبل الأوان ، فتحسب من الساقطين ، وتصبح أضحوكة للشياطين .


( ز ) أفكار العظمة


+ قال شيخ :


" اذا لم يأت علينا قتال ، حينئذ ينبغي لنا أن نتضع جداً ، عالمين أن الله لمعرفته بضعفنا رفع عنا القتال ، وأن افتخرنا يرفع عنا ستره فنهلك " .


+ وقال آخر :


" أياكأن تقول في قلبك من جهة انسان ، انك أحرص منه ، أو أكثر منه معرفة ، أ, أبر منه ، بل أخضع لنعمة الله ، ولروح الحكمة ، والحب الذي ليس فيه غش ، لئلا تنطفيء بالعظمة ، وتضيع تعبك لنه مكتوب : " يا من تظن أنك قائم احذر لئلا تسقط " .


+ وقيل أيضاً :


" ليس هناك شفاء لوجع المفتخر ، لنه بقدر ما يتعالي بأفكاره بقدر ما ترتفع معرفة الله عن نفسك ، والي عمق الظلمة يهبط " .


+ حدث أن أغلق اخ علي نفسه باب قلايته زمانا يسيراً ، فقاتلته أفكار مكتوبة وأحلام سمجة ، فبعث الي شيخ قديس يستشيره في ذلك ، فأجابه الشيخ قائلا : " أن كنت تريد أن تخلص ففر من شيطان العظمة وأجعل لك قيل .. لأن المذلة تهلك العظمة وتبعدها ، ولا تدع أحداً يخدمك ، بل أخدم أنت نفسك ، وأنت تخلص بمعونة الله ، والآن فلا تغلق الباب الخشب ، بل بالحري اغلق باب لسانك"


+ كان انسان اسمه دكياس يسكن جبلا من أعمال أورشليم ، هذا لم يصل مع أحد جملة ، وبغتة تجاسر علي أن يخدم القداس وهو علماني .


+ مرة قوتل أنبا مقاريوس .


بالعظمة وهو في قلايته ، وحثه الفكر علي الخروج منها ، والذهاب الي رومية لينفع كثيرين بحسب ما أملته عليه أفكار العظمة فلما الحت عليه الأفكار بذلك ، ألقي بنفسه داخل قلايته عند بابها ، وأخرج رجليه من الباب ، ثم قال لأفكار العظمة : أخرجوني أن قدرتم ، فأني لن أخرج طائعاً ، فأن لم يمكنكم ذلك فلن أطيعكم . ولم يزل ملقي وهو يقول هذا الكلام الي الليل حيث أشتد عليه القتال والأفكار ، وأخيراً أخذ قفة وملأها رملا وحملها ، وبدأ يطوف بها البرية حتي لقيه القديس فسطوس ، فقال له : " ماذا تحمل يا أبتاه ؟ اعطني أياه ، ولا تتعب أنت " فقال له : : أريد أن أشقي من يشقيني ، فأنه إذا ما نالته الراحة ، سبب لي الأسفار والشقاء " ، واستمر هكذا إلي أن كفت عنه الأفكار فرجع إلي قلايته وهو يشكر الله .


+ قيل :


حدث مرة أن أتفق ثلاثة شيوخ علي أن يخرجوا معا إلي البرية لعلهم يجدون رجلا متعبداً لله ، ولما سشاروا ثلاثة أيام ، وجدوا مغارة ، فأتوا اليها . فأبصروا نفساً خارجة من جسدها ، وهي تساق الي جهة الغرب ، فبكوا لذلك قائلين : " يارب ، كيف أن متوحداً كهذا ، وفي هذا المكان من القفر ، تساق نفسه إلي الغرب ؟ " ، فجاءهم صوت قائلا : أن لهذا الشيخ في هذه الغارة 40 سنة . وقد فكر في قلبه قائلا : أنه لا يوجد راهب آخر مثلي . فلهذا السبب تساق نفسه الي الغرب . فقال الشيوخ : " بالحق ان الكبرياء تهلك جميع ثمر الراهب " .


+ وقيل أيضاً :


أن شاب آخر اسكندراني ، كان رشيقا ذكيا فطنا حسن السيرة هذا بعد احكامه سيرة فاضلة ، وصل الي ذروتها وبلغ غايتها بأتعاب كثيرة وأعراق جزيلة ، فتشامخ وتعجرف حتي انه رفع عنقه علي جميع الآباء ، بتباه وأبهة ، وتجاسر علي شتيمة الكل وفي جملتهم شتم القديس أوغريس قائلا : أن كل الراسخين لتعاليمك مخدوعون ، لأنه لا معلم غير المسيح وحده . واستشهد – حسب جهالته 00 قائلا أن المخلص نفسه قد جزم قائلا " لا تدعوا لكم معلما علي الأرض : . واظلم عقله لتعجرفه ، فانحط انحطاطا يرثي له منه ، حتي أنه غلل بالحديد ، ولقد كان كثيرون يتحدثون بشدة نسكه ، وقال ثوم أنه كان يصوم ثلاثة أشهر لا يأكل فيها الا ما كان يتناوله من القربان في يوم الأحد مع ما يتفق له من الحشائش البرية ، ولقد كانت لي أنا به خبرة .


+ وآخر اسمه ابطلما


عاش عيشة يصعب وصفها / هذا اول أمره سكن فوق الاسقيط في الموضع المعروف بالمفارج ، وهو مكان لم يسكنه قط ساكن من الأباء ، وكان بينه وبين الماء ثمانية عشر مسافة واتخذ لنفسه جرة ولقانين ( وعاءين ) وكان بينه بجمع الندي باسفنج من علي الصخور في كانون الأول وكانون الثاني ويعصره في تلك الأوعية ويرفعه للصيف /، ومكث علي تلك الحال 15 سنة لا يكلم أحدا ، وتغرب من ملاقاة رجال أبرار ومخاطبتهم ، وعدم التعليم الروحاني والتناول من الأسرار الطاهرة ، فجعل يبحث عن حقائق الأمور وغوامضها ، فجن وصار يقول / الأشياء ليس لها مدبر وأنها موجودة مدبرة منها وبها ، فلأي وصار يقول : الشياء ليس لها مدبر وأنها موجودة مدبرة منها وبها ، فلأي شيء أشقي نفسي وأي ثواب يكون لمن يبلغ الي هذا التعب ؟ فلما أجاب في فكره هذه اظلفكار توسوس وضاع عقله ، فنزل الي مصر ، وهكذا أخذ يدور من مكان الي مكان ليلا ونهارا مطرقا الي أسفل وهو لا يحادث أحداً ، وكان منظره يرثي له ، كما كان كل واحد من النصاري يراه يبكي عليه اذ صار ملهاة وملعبة لمن لا يعرف سيرتنا ، وقد لحقته هذه المصيبة الكبري لتيهه وصلفه وظنه بنفسه أنه قد فاق سائر الآباء طانا بنفسه ما ليس هو فيه ، ومن حيث انه لم يصنغ الي مشورة أحد من الأباء فقد هبط هبطة فظيعة ومات أشر ميتة . ويشبه حاله حال شجرة مورقة وبالأثمار مخصبة ، ضربتها ريح شديدة فسقطت بغته وتعرت من اوراقها وأثمارها وبقيت يابسة ، وهذا هو ما يلحق بمن يتدبر برأي نفسه ولا يسمع مشورة الحكماء .


+ وجاء كذلك .


عن بكر كانت بأورشليم حبيسة في قلاية ست سنين لابسة مسوحا ، هذه تنكست نسكا زائدا ، ولم تاكل شيئا متلذذا البتة . فمنعها الآباء من ذلك لكنها لم تصنع الي مشورة أحد ، فتعرت من معونة الله لعجرفتها لما اعجبتها نفسها ، فتباعد عنها حافظ عفتها ، وسقطت سقطة يستعاذ منها ، فقد فتحت باب حبسها وأدخلت اليها انسانا كان يخدمها وكلفته بمعاشرتها ، وقد لحقتها هذه المصيبة لما جعلت قصد نسكها للمراءاة ، ولظنها أنها صارت أفضل من كثيرين ، فلما تملكتها الأبهة ، وقعت في يد أبليس .


+ كما ان انسانا اسمه ابراهيم


كان راهبا قبطيا ، هذا عاش في البرية عيشة يعسر تحريرها ، فلما تسفه أصاب مرض الكبرياء ، فجاء الي البيعة مخاصما القسوس قائلا : " لقد سامني المسيح قسيسا في هذه الليلة ، فأقبلوني أكهن " . فأخرجه الآباء من الكنيسة وساقوه الي سيرة أغلظ من غيرها فشفوه من ألم الكبرياء وعرفوه ضعفه ، وحققوا له أن شيطان العجرفة قد تلاهي به .


+ من سيرة القديس ابيفانوس :


ظهر في أيام أبيفانيوس بقبرص شاب دعي الفليسوف فجادله علماء كثيرون ، فكان يفحمهم مقنعا أياهم بأقواله ، وكان يأتيه كهنة كثيرون وأساقفة فيقنعهم باقناعات ، فتكاسل الأكثرون عن مجادلته ، وتراجعوا عن مفاوضته وذاع صيته حتي وصل خبره الي بافوس ، حيث تحدثوا بحكمته وقوة منطقة ومقدرته علي الجدال حتي ضل خبره الي بافوس ، حيث تحدثوا بحكمته وقوة منطقه ومقدرته علي الدال حتي ضل بسببه الكثيرون ، فلما رأي الأسقف أبيفانيوس ذلك حزن متفكرا في نفسه ثم قال : ومن يكون هذا الشاب المفتخر بعلوم كذبة أمام ايمان السيد المسيح . وأنه تسلح بالايمان ، وأمر بان يحضروه اليه ، فمضوا وقالوا له : الأسقف أبيفانيوس يستدعيك . فقام وجاء اليه ، فلما حضر عنده لم يتكلم معه ، بل أنتصب للصلاة أولا ، فلما بدأ الأسقف بصلاته أخذت الشاب رعدة ،وصر علي أسنانه ، فتعجب الكل لذلك كثيرا ، فلما شعر الأب بقوة الصلاة ، بدأ يطلب الي الله قائلا : " يارب أشف هذا الشقي العليل من هذا المرض ، حل أسره يارب وأظهر الشيطان المستتر فيه وأعتق جبلتك منه " .


عند ذلك صر بأسنانه وازبد ، واحمرت عيناه وصرخ بصوت عظيم قائلا :


" أأنت يا أبيفانيوس تخرجني من مسكني ؟ " .


فقال له الشيطان : " أنك لم تعرفني من أنا " .


قال : أنا هو الذي تكلمت في ذاك المدعو " أوريجانوس " .


قل له الأسقف : أن كنت أنت الذي تتكلم ، فقل لنا بدء الكتاب الذي صنفه ذلك الشقي . فبدأ أبليس يشرح بدء الكتاب .


فقال له القديس : بالحق أنت هو المصنف لهذه الشرور العظيمة .


ولم يحتمل الأب أن يسمع أكثر ، فقال له : أصمت يا ابن جهنم ، أنا آمرك باسم الرب يسوع المسيح أن تخرج عنه ولا تؤذيه .


فصرعه علي الأرض وخرج منه . فلما أفاق ورجع الي نفسه ، سألوه : من أين كانت لك القدرة علي ذلك المنطق العظيم والنحو والفلسفة ؟


فقال : لست اعلم ما تقولونه ، ولا كيف كنت أنتكلم ، ولا كيف أتيت الي هنا ! .. فعجب الحاضرون وخافوا من ضربات العدو



منقوووووووووووووووووووول

السبت، 24 أبريل 2010

إعلان عجيب

من عظم حبك لم تتركنا للشيطان ليشككنا
من لسانك قلت وشهودك خبروا بعظمة محبتك
شهدت لنفسك لتعلمنا انك والآب واحد
إله عظيم قدير وبمحبه تنازلت وأتيت لتفدينا من سلطان الشرير
"أنا و الآب واحد" (يو30:10)

ولم تتركنا بغباء التراب نتهرب او نتجادل ونتشكك
رأيت ما سيكون بقلوبنا ومدى ضعفنا
فشرحت كيف تكون انت والأب واحد وليس إثنان
فقلت واعلنت للجميع
أنا فى الآب والآب فى (يو 10:14)

عظيم وقدير وعليم بكل ضعفات بنيك
انت كلى الإدراك أدركت ان هناك سؤال
سؤال سيحتار فيه كل من يتشكك بأراء ابليس المكار
 سؤال يتردد بدهاء متى قلت يا سيدى إنك الله القدير
أجبت بحنانك العجيب الم يخبركم شهودى انى قلت
الذى رآنى فقد رآي الآب (يو9:14)

لك كل الحق فى عتابنا (يا قليلى الإيمان لماذا شككتم )

اسجد صارخ مع بطرس الرسول بدموع تملى بحار الكون
واسجد نادم مع توما الرسول ربى يسوع المسيح
وامسك ارجلك كالمجدليه ودقات قلبى تصرخ ربونى
كم إيماننا ضعيف وكم انت عليم ان ضعف طبيعتنا كبير
ولكن لهذا أنت تنازلت وارتضيت ان تأتى فى ضعف جسدنا وانت القديرإلهنا
لعلمك بضعفنا يا عليم لمعرفتك يا كلى المعرفة بكل ادق تفاصيل حياتنا
أتيت واخذت جسد ضعفنا لتعطينا بقيامتك من قوتك
فاغفر لنا يا قدوس زلاتنا

فبك لن نخشى شيئا فى حياتنا
فالحياه فيك وعندك وبك نعلم طريقنا
فأنت إلهنا وسيدنا وملكنا القدوس البار اعظم ما فى حياتنا
من عظم محبتك لم تتركنا فى حيره من أمرنا
اغلقنا ابوابنا بمتاريس واقفال وبحنانك تدخل الى أعماقنا
تملكنا الخوف وخشينا ان تكون روحاً أو شبحاً
بعظمة وطيبة قلبك جعلتنا نلمسك
توما حبيب المسيح المست جروح الحبيب
يعقوب وبطرس ويوحنا أحباء الله القدير
كم سمكه وهبها لكم بعد ان كنتم فى رتابه الحياه واليأس يملاءكم بحزن غريب
عندما رايتوه هل صنعتم له اكلا ام هو من كان يعلم احتياجكم اليه 
رأيتموه اعد لكم كل شئ يأكل من السمك المشوى والعسل
ياليتنى كنت معكم لأذوق من يده عمق محبته
وإن كنت اليوم بين يديه ارعى و فى عينيه يحفظنى
فقد اذاقنى بعظمة محبته مما آذاقكم باقتدار عجيب
بمحبه احتوانى مثلكم
 برغم مرور قرون وازمان احتوانى مثلكم بحنانه العجيب
فكم هو قدير
فخبرونى يا آبائى عن جماله وبهاء مجده فى سماه
أتستطيعوا وصف عظمته
ام سترددون جميعكم مع بولس الرسول
9 بل كما هو مكتوب
 ما لم تر عين ولم تسمع اذن
 ولم يخطر على بال انسان
 ما اعده الله للذين يحبونه (1كو9:2)

يا ربى وملكى وإلهى الحبيب يسوع المسيح
ارجوك اسمعنى بحنانك الذى ليس له مثيل
أردد مع ديماس اللص الآمين
 أذكرنى يا رب متى جئت فى ملكوتك
واعتبرنى مع أصحاب الساعه الحاديه عشر
برجاء العمر فيك
عشمان فى حنانك وعطفك يا قدير
فبأعمالى ليس لى خلاص
ولكن بدماك استرنى وادخلنى لرحابك فى ملكوت سماك
فبك انا ضامن الدخول لبهاء مجدك يا حنان
فكم أنا محظوظ انى على اسمك مختوم بختمك
وبعمادى ضمنت الدخول لبهاء سماك
فهذا وعدك الصادق يا رب الحياه
اجاب يسوع الحق الحق اقول لك
ان كان احد لا يولد من الماء والروح
لا يقدر ان يدخل ملكوت الله.(يو 5:3)

اسجد بخشوع ورهبه أمام عظمة مجد اسمك
فخور إنى على إسمك ومستور فى دماك الغالية
وفرح إنك راعيا الصالح صادق الوعود الآمين
مدبر كل لحيظات حياتى باقتدار عجيب


آيه وقول قديس

ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. رو 8: 28


And we know that all things work together for good to those who love God, to those who are the called according to His purpose. (Rom. 8: 28)


إن كنت تشك في عناية الله سلْ الأرض والسماء والشمس والقمر. سلْ الكائنات غير العاقلة والزروع... سلْ الصخور والجبال والكثبان الرملية والتلال. سلْ الليل والنهار؛ فإن عناية الله أوضح من الشمس وأشعتها، في كل مكان: في البراري والمدن والمسكونة، على الأرض وفي البحار... أينما ذهبت تسمع شهادة ناطقة بهذه العناية الصارخة. القديس يوحنا ذهبي الفم
If you doubt God’s care ask the earth, the heaven, the sun, and the moon; ask the dumb creatures and the plants... ask the rocks, the mountains, the sand dunes, and hills; ask the day and night. God’s care is much more clear than the sun and its rays. Everywhere, in the wilderness and the inhabited cities, on earth and in the sea.... wherever you go, you will hear a testimony of that exalted care. (St. John Chrysostom)

سر المسحه المقدسه ( الميرون)(1)

أقوال الأباء وآيات الإنجيل التى تعلمنا عن سر المسحه المقدسه

ديوناسيوس الأريوباغى فى كتابة رئاسة الكهنوت 4 : 1 ، 11 .



+ إن سر مسحة التكميل بالميرون المقدس لمن إستحق الولادة الجديدة ـ كلى القداسة ـ يمنحه حلول الروح القدس ذى العزة الإلهية .


+ يأتى الأسقف إلى أم التبنى ـ جرن المعمودية ـ ويغرس المياه فيها بإبتهالات مقدسة ويكمل ذلك بسكب الميرون ـ كلى القداسة ـ فيها ثلاث مرات .
ــــــــــــــ


+ القديس ثيؤفيلس أسقف أنطاكية ( 181 م )


- إن إسم المسيح يدل على الممسوح وهو إسم كائن ومستحق لوقار عظيم جداً .. لهذا السبب ندعى مسيحيين لأننا نمسح بزيت إلهى .
ــــــــــــــ


+ القديس كبريانوس ( 258 م )


- من إعتمد ينبغى أن يُمسح أيضاً لكى يصير بواسطة المسحة ممسوحاً لله ، ويأخذ نعمة المسيح .
ــــــــــــــ


+ القديس كيرلس الأورشليمي


- جعلتم مسحاء بقبولكم الروح القدس وكل شئ قد صار عليكم بحسب الرسم إذ أنكم صورة المسيح .


( القديس كيرلس الأورشليمى 386 م )


- كما فى خبز الأفخارستيا بعد حلول الروح القدس لا يصير خبزاً عادياً بل جسد المسيح .. هكذا هذا الدهن لا يكون دهناً بسيطاً أو عادياً بعد الصلاة عليه .. لكنه موهبة المسيح بالنعمة .. وبحلول الروح القدس .
ــــــــــــــ


الميرون المقدس


أصبح ـ لائقاً لعلم طبيعته الإلهية .

 -إذ يرشم جسدك بالدهن المنظور تطهر بالرسم على جبهتك وحواسك الأخرى ، وإذ يرشم جسدك بالدهن المنظور تطهر نفسك ـ أى تختم ـ بالروح القدس واهب الحياة .


+ أما أنتم فالمسحة التى أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم أن يعلمكم أحد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها ( روحه القدوس ) عن كل شئ ( 1 يو 2 : 27 ) .


- الذى فيه أيضاً ختمتم إلى يوم الفداء ( أف 1 : 13 ) .


+ مسحك الله بزيت البهجة أكثر من رفقائك ( مز 45 : 8 ) .


الميرون المقدس


يسوع المسيح هذا الذى له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور أمين


. تاريخ عمل الميرون وفق السجلات التاريخية :


+ الآباء البطاركة فى كنيسة الأسكندرية يقومون بتقديس الميرون وطبخه فى الجمعة السادسة من الصوم الكبير أو فى الخميس الكبير من الصوم المقدس .


+ تم عمل الميرون المقدس 33 مرة منذ عهد الرسل حتى الآن ....


منها ما يلى :-


1- عهد الرسل القديسين :

عندما إستخدموا حنوط الرب يسوع وصيروها دهناً مقدساً فى علية صهيون . فى القرن الأول الميلادى .


2- عهد الأنبا أثناسيوس الرسولى ( 326 – 372 م ) البطريرك العشرين وتم عمله فى الإسكندرية سنة 340 م .


3- عهد الأنبا ثاؤفيلوس ( 384 – 412 م ) البطريرك 23 ، وتم عمله فى الإسكندرية سنة 400 م .

أهداف الخدمة

أهداف الخدمة
نيافة الأنبا موسى

تهدف الخدمة إلى:
1- أن يقبل الجميع إلى التوبة.

2- أن ينمو التائب روحياً ويتخلص من السلبيات فى حياته.

3- أن يكتسب الإنسان فضائل روحية، وتظهر فى حياته اليومية ثمار الروح القدس.

4- أن يتحول هذا التائب، المجاهد روحياً، إلى خادم، يجتذب النفوس إلى الحظيرة المقدسة.

التوبة :

وهى الصحوة الروحية، التى فيها يتحرك الإنسان، بوعى كامل، وإصرار ثابت، من منطقة الخطيئة والتعدى، إلى حضن المسيح، وحياة الكنيسة.

والتوبة فى كنيستنا الأرثوذكسية، وبحسب المفهوم الكتابى، يجب أن تشتمل على:

الندم على الخطيئة، من كل القلب، بحيث يشعر التائب أن ما عاشه نوع الموت الروحى، والانفصال عن الله، والتدبير المستمر للكيان الإنسانى، فالخطيئة - بالقطع- تدمر الروح الإنسانية، إذ تحرمها من نسيم الروح القدس، وفرحة الرضا الإلهى، وتجعل الروح فى حالة مجاعة خطيرة، تؤدى إلى المزيد من التردى فى وحل الآثام.

كما أن الخطيئة تدمر الذهن، فالعقل المنشغل بالآثام، يستحيل أن يكون قادراً على التركيز والإنتاج، كما لا يمكن أن يكون مستنيراً بنور الله، قادراً على الإفراز والتمييز، وعلى اختيار القرار السليم، والخطوة الصائبة.

كذلك تدمر الخطيئة النفس، فالنفس الآثمة تكون دائماً مرتبكة ومنفلتة وغير متماسكة، فاقد للسلام والسعادة "لا سلام، قال الرب للأشرار" (أش 22:48) بينما تكون النفس التائبة، المنضبطة بالروح، والمقدسة بالنعمة، قادرة على قمع تيارات الإثم العاملة فى الداخل والخارج معاً، إذ تسيطر بقوة الروح القدس على غرائزها، وحاجاتها النفسية، وعلى عاداتها وعواطفها واتجاهاتها فتصير نفساً هادئة، يشيع فيها سلام سمائى.

كما أن الخطيئة تدمر الجسد، وهذا آمر معروف فالنجاسة لها أمراضها الخطيرة، وأخطرها الإيدز الذى يحطم جهاز المناعة، والكالاميديا التى تصيب الأنثى بالعقم، والهريس المؤلم والضار... الخ.وما ينطبق على النجاسة من حيث أضرارها على الصحة الإنسانية - ينطبق على التدخين، الذى يدمر الرئتين والقلب والمعدة والإبصار... على المخدرات التى تتسبب فى ضمور العقل، مع آلام الانسحاب الرهيبة... وعلى الخمر التى تتسبب فى سرطان الكبد وفشل الكلى...

كذلك فالخطيئة تدمر العلاقات الإنسانية، إذ يستحيل على إنسان أن يقبل التعامل والصداقة على إنسان شرير ومنحرف... بينما يكون الإنسان التقى، موضع حب وثقة من جميع الناس.

هكذا تكون التوبة هامة فى حياة الإنسان، وأول مقوماتها الندم على الخطايا، لما تجلبه من أضرار رهيبة على الإنسان... وهكذا يتقدم التائب إلى...

العزم على ترك الخطيئة، فبدون هذا العزم، يتحول التائب إلى إنسان يتمنى دون أن يجاهد، ويتكلم دون أن يفعل. العزم على ترك الخطيئة، يظهر من الجهاد الأمين الذى يبذله الإنسان، كى يتخلص من هذه الأمور السلبية، وهكذا يحرص على أفكاره، وحواسه، ومشاعره، وإرادته، وسلوكياته، مقاوماً كل إغراء أو ضغط، مظهراً للرب نية صادقة فى التوبة والجهاد والحياة المقدسة وهنا نتذكر قول الحكيم: "من يكتم خطاياه لا ينجح، ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أم 13:28).

الإيمان بدم المسيح.. فبدون هذا الدم الإلهى، يستحيل أن يخلص إنسان، لأن دم المسيح:

يغفر لنا خطايانا... "لأن لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا" (أف 7:1 - كو 14:1)، "وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 22:9).

يطهرنا من كل خطية.. فالغفران يخص الماضى، أما التطهير فيخص الحاضر، حينما ينقينا دم المسيح من خطايانا الخفية والظاهرة... "دم يسوع المسيح أبنه يطهرنا من كل خطية" (1يو 7:1).

يقدسنا للرب... "لأن يسوع لكى يقدس الشعب بدم نفسه، تألم خارج الباب" (عب 12:12).. والقداسة هنا تعنى التخصيص، بحيث يكون الإنسان بكل كيانه للرب.

يثبتنا فيه... كما هو مكتوب "من يأكل جسدى ويشرب دمى، يثبت فىّ وانا فيه" (يو 56:6) فالتناول من جسد الرب ودمه، هو وسيلة إلهية قوية للثبوت فى الرب، ولكى يسكن الرب فى داخلنا: فكراً، ووجداناً، وسلوكاً.

يحيينا حياة أبدية.. لأن "من يأكل جسدى ويرب دمى، له حياة أبدية، وأنا أقيمه فى اليوم الأخير" (يو 54:6) فالتناول إذن هو طريق الملكوت والخلود.

الإنسان التائب لا يعتمد على ذراعه البشرى الضعيف، خلواً من القوة الإلهية، والنعمة المخلصة لجميع الناس إنه يجاهد قدر طاقته كى لا يسقط، ولكنه يعتمد على اقتدار الرب فى الخلاص، ومعونة نعمة الله العاملة فيه.

الاعتراف أمام الكاهن...

 وهذا تتميماً لكلام السيد المسيح لمعلمنا بطرس: "أعطيك مفاتيح ملكوت السموات، فكل ما تربطه على الأرض، يكون مربوطاً فى السموات، وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً فى السموات" (مت 19:16) وهو نفس ما قاله الرب للتلاميذ: "فكل ما تربطونه على الأرض، يكون مربوطاً فى السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء" (مت 18:18) ذلك لأن الرب بعد قيامته المجيدة، قال لتلاميذه: "سلام لكم، كما أرسلنى الأب أرسلكم أنا ولما قال هذا نفخ وقال لهم: اقبلوا الروح القدس، من غفرتم لهم خطاياهم تغفر لهم، ومن أمسكتم خطاياهم أمسكت" (يو 21:20-23) وفى الاعتراف، يأخذ التائب - كما علمنا قداسة البابا شنوده الثالث - حِلاً وحلاً... الحل من الخطايا، والحَلّ للمشكلات الروحية التى تعوق نمونا الروحى.

والاعتراف ضرورة كتابية - كما ذكرنا سابقاً - وضرورة عملية، لذا يحتاج الإنسان إلى خبرة أكبر تقوده وترشده، وضرورة نفسية، ففيها تستريح النفس المجهدة من توترات السقوط والضغوط والمشاكل. ذلك كله بفعل روح الله القدوس العامل فى سر التوبة والاعتراف، والقائد لكلٍ من الأب الكاهن والإنسان المعترف..

التوبة - إذن - هى الهدف الأول من الخدمة، لأن الرب قد قال: "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" (يو 3:13،5)... ومعلمنا بولس يقول: "إن الله الآن، يأمر جميع الناس، فى كل مكان، أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل" (أع 30:17)... ألم تكن هذه وصية معلمنا بطرس - بالروح القدس - لجميع السامعين فى يوم الخمسين: "توبوا، وليعتمد كل واحد منكم على أسم يسوع المسيح، لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس؟!" (أع 38:2).

إن النداء الأساسى للخادم، هو نفس نداء المعمدان: "توبوا لأنه قد أقترب منكم ملكوت السموات" (مت 2:3)، وهو نفس ما نادى به بعد ذلك رب المجد وهو يكرز ببشارة الملكوت (مت 23:4،35:9)، موصياً تلاميذه قائلاً: "وفيما أنتم ذاهبون أكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السموات" (مت 7:10)، وكما كان يقول للجموع: "قد كمل الزمان، وأقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر 15:1)، أنطلق التلاميذ إلى كل الأرجاء، "وصاروا يكرزون أن يتوبوا" (مر 12:6).

ومن التوبة، يجب أن يتقدم المؤمن إلى الجهاد الروحى.